متابعات- الزاوية نت- أفلح ناشطون سودانيون مناصرين للجيش السوداني، في الضغط لإلغاء اجتماع كان مزمع بين أعضاء تحالف تأسيس بقيادة أحمد تقد لسان ود. الوليد مادبو، مع أعضاء في البرلمان الأوروبي لبحث قضية السودان.
ونظم الناشطون مظاهرات أمام مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل، جاءوا من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا باقي الدول الأروبية للضغط على المجتمعين مما تسبب في إلغاء الاجتماع.
وقال لوكن سوفر عضو البرلمان الأوروبي عن ألمانيا، وهو المسؤول عن ترتيبات اللقاء خلال مخاطبته المتظاهرين رصدها (الزاوية نت) إنه كان من المفترض أن ينظم اللقاء ولكن أدرك خطاءه والغى البرنامج.
وأضاف “أنا هنا لأوضح لكم موقفي، لأنني ظللت أبذل قصارى جهدي وعملت لأكثر من أسبوع في محاولة لتنظيم لقاء عن السلام في السودان الذي يعاني من الحرب بين الجيش السوداني والمليشيا التي دمرت المجتمعات واجبرت الملايين من النزوح”
وتابع “انا لم أعرف أن المتحدثين الاثنين مرتبطين مباشرة بالجنجويد، وللأسف الكل متورط في العنف والدم السوداني لكن الجنجويد تورطوا بصورة أكثر وحشية واستخدام العنف ضد الكل كسلاح في المعركة”.
وقال لوكس إنه من حسن الحظ أن أحد زملائه في البرلمان الأوروبي حذره من الاجتماع بمجموعة الجنجويد وقال هو لن يسمح بان تفتح منصة البرلمان الأوروبي لهؤلاء الناس.
وأضاف “في خطابي يوم 12 مارس 2025 طلبت من الجيش الأوروبي إرسال طائرات لقصف الجنجويد، وأشكركم جدا لولاكم لما تم ألغاء هذا الحدث ولما استوعبت الخطأ الذي ارتكبته”
وأشار إلى أن أعضاء في البرلمان ابلغوه بشكل مباشر على الخطأ لأنهم يعرفون نيته الحسنة تجاه السودان، وأضاف “لذلك أؤكد أن البرلمان الأوروبي سيظل مكانا للديمقراطية وليس مكانا لمجرمي الحرب”.
وتعليقا على ذلك قال مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور: التحية والتقدير لشبابنا الشرفاء في بروكسل، الذين وقفوا بكل شجاعة من أجل قضيتهم العادلة، أمام مبنى الاتحاد الأوروبي، رفضوا الظلم وكشفوا جرائم مليشيا الجنجويد، هتفوا ضد القتلة وواجهوا محاولات التزييف والتلميع التي سعت إليها بعض الشخصيات المرتبطة بتلك المليشيا.
وأشار إلى أنه لقد كانت هذه الوقفة القوية سببًا مباشرًا في إلغاء الجلسة، بعدما اتضحت للجميع حقيقة هؤلاء الأفراد وعلاقتهم الوثيقة بالجنجويد.
وقال مناوي إن ما قام به أبناؤهم في المهجر يمثل امتدادًا لصمود الشعب في الداخل ويبعث برسالة واضحة للعالم بأن قضية السودان لايمكن أن تعبث بها أيادي الانتهازيين الذين دمروا الوطن”
