العالم يحتفل بإنجاز طبي الأول من نوعه في السودان

0

بورتسودان- الزاوية نت- تمكن فريق الدكتور عوض وداعة استشاري الجراحة العامة في مستشفى الأمير عثمان دقنة المرجعي ببورتسودان من تشخيص وعلاج “متلازمة ليميير”(Lemierre’s Syndrome) وهي من الحالات التي تهدد الحياة وتتطلب تدخلا دقيقا وسريعًا، في إنجاز طبي يعد الأول من نوعه في السودان.

 

وبحسب وزارة الصحة إن الحالة كانت لمريض شاب في العشرينات من العمر وصل إلى المستشفى بحالة حرجة يعاني فيها من التهاب حاد في الحلق تبعه تورم في الرقبة وارتفاع شديد في درجة الحرارة.

 

وأشارت إلى أنه بفضل يقظة الطاقم الطبي وكفاءته العالية، تم الاشتباه في المتلازمة النادرة بسرعة، وأُجريت الفحوصات اللازمة التي أكدت صحة ما ذهب إليه التشخيص.

 

حيث تم إدخال المريض إلى العناية المكثفة، وبدأ الفريق في تنفيذ بروتوكول علاجي دقيق شمل مضادات حيوية متقدمة ودعماً وظيفياً مكثفا ما أدى إلى استقرار الحالة تدريجيا وإنقاذ حياة المريض من مضاعفات خطيرة، كان يمكن أن تؤدي إلى الوفاة خلال أيام قليلة.

 

مجلات علمية و صحف عالمية تناولت هذا الإنجاز منها مجلة American Journal of Multidisciplinary Research&Review (AJMRR) العلمية التي احتفت بإنقاذ هذه الحالة النادرة و توثيق المجهود الذي تم فيها خلال عددها Volume-04 الإصدار Issue PP-19-25 بفريق المستر عوض وداعة استشاري الجراحة العامة رئيس الفريق الطبي المعالج و نائبته الدكتورة نسيبة محمد حسن أخصائية الجراحة العامة و الذي ساهم في تشخيص وعلاج هذه الحالة التي أكدت على كفاءة ويقظة الأطباء السودانيين وعلى المستوى العالي الذي يميزهم ومواكبتهم للمستجدات الطبية العالمية لمتلازمة ليمييرز التي كانت تعرف بمرض المنسيين في عصر ما قبل المضادات الحيوية و عادت لتظهر في تقارير طبية حديثه وفي ظروف مختلفة ليست كلاسيكية كورم خبيث بالرئة مما يضيف تعقيدا استثنائيا ويجعلها فريده في نوعها.

 

هذا الإنجاز الطبي يعد دليلا واضحًا على مواكبة و مقدرة الكادر الطبي السوداني لمواجهة أمراض نادرة ومعقدة في أصعب الظروف ، كما يبرز الإمكانيات العالية المتوفرة في مستشفى الأمير عثمان دقنة، أحد أهم الصروح الصحية بولاية البحر الأحمر و التي ساعدت تقنياتها في تشخيص الحالة و توفير العلاج المناسب لها.

 

ما هي متلازمة ليميير؟

هي حالة نادرة تحدث نتيجة التهاب بكتيري في الحلق يمتد ليصيب الأوردة في الرقبة، مما يؤدي إلى تكوين جلطات وانتقال العدوى إلى الرئتين وأعضاء أخرى. تُعرف بـ المرض المنسي نظرا لندرتها ولكنها قد تكون قاتلة إن لم تعالج فورا

 

هذا الإنجاز يسلط الضوء على أهمية دعم القطاع الصحي السوداني وتمكين الكوادر الطبية المحلية لمواجهة التحديات الصحية لأداء دوره بكفاءة وتميّز

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.