متابعات- الزاوية نت- كشف وزير البنى التحتية والنقل السوداني سيف النصر التجاني هارون، عن تلقي السودان عروضًا من جهات دولية للاستثمار في قطاع السكك الحديدية، أبرزها “روسيا، والسعودية، وصندوق السيادة القطري”.
وقال خلال زيارته مكاتب الهيئة القومية للطرق في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، إن السودان بات وجهة واعدة للاستثمار في البنية التحتية.
وأشار إلى أن الوزارة تتعامل مع هذه العروض وفق خطة وطنية تضع مصلحة الوطن في المقام الأول، وأن التقييم الفني والموضوعي سيكون هو الفيصل في اختيار الشراكات الأنسب.
وتعتبر سكك حديد من أطول خطوط السكك الحديد في أفريقيا حيث يمتلك السودان خطوط بطول 4,725 كيلومترًا ذات المسار الواحد، يمتد الخط الرئيسي من وادي حلفا في أقصى شمال السودان إلى مدينة الخرطوم ومن الجنوب الغربي إلى الأبيض عبر سنار وكوستي مع امتدادات إلى نيالا في جنوب دارفور، هناك خطوط أخرى تربط عطبرة وسنار مع بورتسودان، وسنار مع الدمازين.
وتم إنشاء السكك الحديد في السودان في العام 1897 مع بداية الاحتلال الإنجليزي، وتربط جميع أجزاء البلاد، وكان نقل البضائع النشاط الأساسي لها مع خدمة ركاب بأسعار زهيدة.
لكن مع سنوات حكم الإنقاذ في العام 1989م، فقدت السكة حديد أهميتها إذا تم اهمالها مثلها ومشاريع أخرى في البلاد أبرزها مشروع الجزيرة، حتى عادت حكومة البشير في سنواتها الأخيرة إلى عادة بعض خطوط السكة حديد القصيرة والتي استخدمت في نقل الركاب مثل خط ودمدني الخرطوم، وخط الخرطوم عطبرة بورتسودان الذي استخدم في نقل البضائع من الموانئ إلى العاصمة ومدن البلاد الأخرى، بينما توقف خط القطار الذي يربط الخرطوم بغرب السودان مرورا بسنار وكوستي وكردفان وصولا إلى نيالا.
وأكد الوزير أن هناك اهتمامًا متزايدًا من شركات دولية كبرى، بشأن الموانئ البحرية في السودان وأن التعاون معها سيتم وفقًا لأولويات السودان واحتياجات مجتمعه المحلي.
وقال إن الوزارة شرعت في تنفيذ خطة شاملة تغطي جميع قطاعاتها، وستنطلق على مراحل، بدءً من أعمال صيانة الطرق، وصولًا إلى تأسيس بنية تحتية قوية ومستدامة تضع حدًا للحلول المؤقتة.
وأكد وزير البنى التحتية التزام الوزارة بالشفافية والكفاءة في تنفيذ المشاريع، بما يسهم في تحسين الخدمات ودفع عجلة التنمية في البلاد.