الاعيسر يطلق إشارات خطيرة عن مستقبل السودان

0

متابعات- الزاوية نت- أطلق وزير الإعلام خالد الإعيسر تحت توقيع “المواطن” عبارات في منشور جديد حملت قدرا من الإشارات التي وصفها بالبعض بالخطيرة، وتوقع آخرون أن تدفع خالد اما للاستقالة أو الإقالة، لكونها تحمل انتقادات إلى قيادة الدولة بصورة غير مباشرة لكن الجميع فهم مضمونها سيما انها تأتي بعد ساعات من لقاء عقده رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان مع مستشار الرئيس ترامب مسعد بولس في سويسرا.

 

 

السودان امام مفترق طرق مصيري

وقال الاعيسر إن السودان يقف اليوم أمام مفترق طرق مصيري، يُلقي على عاتق كل فرد أن يصغي لصوت ملايين المشردين والضحايا المتضررين من آثار الحرب، وأن يقدم هموم الصالح العام على نزعاته ومصالحه الذاتية، وأن تتسم رؤاه بطابع وطني استراتيجي عميق وبعيد المدى، لا أن تُختزل في مناورات تكتيكية تمليها ضرورات لحظية ومتطلبات واقع آني يتسم بقصر النظر.

 

 

وأضاف “السودانيون إزاء لحظة تاريخية نادرة واستثنائية، وُلدت من رحم المعاناة، وتشكل منعطفاً حاسماً لإعادة بناء واقع جديد على أسس وطنية واعدة، تبشر بمستقبل أكثر عدلاً وازدهاراً”.

 

 

وأشار الاعيسر إلى انه‏ ‏بعد كل هذه المعاناة، إن لم تُبنَ المواقف الوطنية على وعي عميق بهذا الواقع الحساس والمعقد، فسيكون الثمن الذي سيدفعه السودانيون المتضررون أعظم كلفة، وأفدح أثراً في المستقبل.

 

‏يأتي منشور الاعيسر بعد ساعات من ثلاثة تغريدات نشرها باسم “المواطن الاعيسر” مما أثار تفاعلا كبيرًا وسط المتابعين الذين اعتبر بعضهم تجاوز للنصب الذي يحتم عليه الصمت طالما وهو تحت سقف حكومة رئيس الوزراء، وآخرون اعتبروها سخط وعدم رضى من الاعيسر بالمنصب بعد تجريده من مهمة الناطق الرسمي، وهو ما دفع الصحفية ام وضاح إلى مطالبته بالاستقالة أو الالتزام.

 

 

يا أيها الاعيسر

وقال الناشط المحامي خالد آدم مخاطبا الاعيسر “يا أيها الاعيسر”: ليكن همك في هذه المرحلة توثيق هذه الحقبة من تاريخ السودان توثيقا دقيقا يكون مرجعا تاريخيا للأجيال القادمة مدعما بكل أنواع الوثائق الدامغة التي لا تقبل التزوير او التعديل من كتب وافلام ومتاحف لأنها حقبة ملهمة للأجيال القادمة أكثر إلهاما من المهدية وأكثر إلهابا للوطنية والعزة القومية من مناسبة الاستقلال عن المستعمر، تضم اسفارا من الملاحم والتضحيات والاعتزاز وإباء الضيم ورد العدوان بحزم وصلابة.

 

ودعا خالد الاعيسر إلى  تكوين فريق من المختصين للإعداد منذ الآن لهذا العمل الكبير أو تأسيس مركز للتوثيق مجهز بكوادر ومعدات توثيق حديثة حتى لا تضيع هذه الوقائع التاريخية في خضم صراعاتنا السياسية التي لا تنتهي فنضطر مستقبلا الى تجميع أخبارها من ذواكر المسنين الخربة او المصادر غير الموثوقة.

 

لم يكن يومًا عابرًا في التاريخ

وقال د.حسن إبراهيم إن خالد الإعيسر “سوخوي” الوطن، هذا الرجل لم يكن يومًا عابرًا في تاريخ معركة الكرامة، هو أول من دعم القوات المسلحة والقوات المساندة بقوة، حتى لُقّب بـ “سوخوي” لما حمله من شجاعة وجرأة في المواقف.

 

ونوه حسن إلى أن خالد رجل وطني حتى النخاع، غيور على بلده لدرجة تبهر من يعرفه، لكن في الفترة الأخيرة، وبعد أن تم تكليفه أولًا كمتحدث رسمي باسم حكومة السودان، ثم لاحقًا وزيرًا للإعلام، تغيّر المشهد أُعفي من منصب المتحدث الرسمي، وأصبح يكتب في صفحته المتواضعة كلمات تحمل ما في قلبه، يوقّعها بـ “المواطن خالد أعيسر”.

وأضاف “هو الآن بين نارين: قلبه الوطني النابض، وإطار الوظيفة الكبيرة التي تقيّده عن الحديث بحرية كما كان في بداياته.

 

رسالتنا لك يا خالد:

وتابع حسن رسالتنا لك يا خالد: كما كنت سوخوي، كن حرًّا مرة أخرى استقل من قيود المنصب، وتحدث بلسانك الصادق الذي أحبه الناس، وأسعد جمهورك من أي مكان تختاره الشعب سيقف معك ويدعمك أكثر مما تمنحه أي امتيازات وزارية.

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.