متابعات- الزاوية نت- نفت دولة الإمارات، ما وصفتها بالاتهامات الباطلة التي وردت في بيان وزارة الخارجية السودانية، بشأن تورط أبوظبي في جلب مرتزقة كولومبيون تم قتل بعضهم في الفاشر، يقاتلون إلى جانب الدعم السريع.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان إن هذه الادعاءات، التي تفتقر إلى أي دليل، لا تعدو كونها مناورات إعلامية هزيلة تهدف إلى تشتيت الانتباه عن مسؤولية هذه السلطة المباشرة في إطالة أمد هذه الحرب الأهلية التي امتدت إلى أكثر من عامين وإفشال كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق السلام في السودان.
وكان الجيش السوداني قد ضبط في هاتف أحد المرتزقة الكولومبين الذين قتلوا جراء هجوم على الفاشر، صورا وفيديوهات تظهر عمليات توثيق كاملة، قالت وزارة الخارجية السودانية، إن حكومة السودان تملك كل الوثائق والمستندات التي تثبت تورط مرتزقة من جمهورية كولومبيا ومن بعض دول الجوار برعاية وتمويل من سلطة أبوظبي.
وتأتي هذه الأدلة الجديدة بعد أدلة سابقة قدمتها بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك تضمنت وثائق تخص مرتزقة أجانب من بينهم كولومبيون فضلا عن ضبط أسلحة وذخائر وعربات قتالية مدرعة تخص الإمارات في ميدان الحرب في السودان.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية إن الآليات الدولية، بما في ذلك قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي، الذي رفض الدعوى المقدمة من قبل السودان ضد أبوظبي وكذلك التقرير النهائي لفريق الخبراء المعني بالسودان، الصادر بتاريخ 17 أبريل 2025، الذي لم يتضمن أي استنتاجات أو دليل واحد ضد الدولة. وتؤكد هذه المعطيات الموثقة زيف الادعاءات المتكررة وغياب أي أساس قانوني أو واقعي لها.
وقالت الإمارات الحكومة في بورتسودان لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان ولا تعبر عن إرادة شعبه وتدعو المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لدعم عملية سياسية يقودها المدنيون، بعيدًا عن هيمنة أي من الطرفين المتصارعين.
وشددت الخارجية الإماراتية أن ما وصفتها بالادعاءات بانها ليست سوى محاولة لعرقلة مسار السلام، والتنصل من الالتزامات الأخلاقية والقانونية والإنسانية تجاه إنهاء النزاع، وفتح المجال أمام عملية انتقالية تعبر عن تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والتنمية.