متابعات- الزاوية نت- قال قائد قوات العمل الخاص في ولاية سنار، الرائد فتح العميد الشوبلي، إن هناك عدة دلالات للانتصار الكبير الذي حققته القوات المسلحة في جنوب غرب أمدرمان ضد ميليشيا الدعم السريع الانقلابية.
ونوه إلى انه لا سيما وأن لمناطق المويلح وصالحة أهمية خاصة، كونها تمثل عائق أمام تقدم القوات بالخرطوم إلى الالتحام مع القوات بالأبيض وتعتبر خط الدفاع الأول للمليشيا ضد القوات الزاحفة من مختلف المحاور لطرد جيوب المليشيا بمناطق جبرة الشيخ وام سيالة وسودري وبارا.
ونوه إلى أن أول دلالات هذا الانتصار أنه سيشكل تحولاً عسكرياً سلبياً بالنسبة للمليشيا ففي البداية كانت المليشيا الانقلابية في حالة الهجوم، وتحاول السيطرة الكاملة على مناطق جنوب وغرب أم درمان، وبفعل صمود أبطال القوات المسلحة والقوات النظامية والأخرى، انتقلت المليشيا إلى حالة الدفاع، وحاولت بقدر الإمكان الحفاظ على المواقع التي تحت سيطرتها وأخيراً، انتقلت المليشيا إلى حالة الانسحاب والانكسار والهزيمة، وهذا يعد تحولاً نوعياً في مسار المواجهات العسكرية، خاصة في ظل الانفتاح الكبير لقواتنا في هذه المناطق وتوسيع دائرة تأمينها لمنطقة جنوب غرب أم درمان.
– ثانياً، الانتصارات التي تحققت في مناطق جنوب غرب أم درمان تأتي في وقت لم يعد لمحاولات الجهود الأممية وغيرها، من أجل الجلوس إلى مفاوضات مع المليشيا، أي أهمية تذكر، ولم يعد أحد يعول عليها، سواء في الداخل أو الخارج، ولم تعد سوى مجرد حرث في السراب، فالقضية السودانية هنا قضية مبدئية، غير قابلة للمساومات وأنصاف الحلول، ولهذا، فالانتصارات في أم درمان تعد مؤشراً هاماً للتأكيد بأن هزيمة مليشيا الدعم السريع في كل المناطق أمر أتٍ ولو تأخر قليلاً، شريطة الصبر والتكاتف بين كل الشعب السوداني وبمختلف مكوناته الاجتماعية والسياسية فيما بينها.
الحمد لله و م النصر الا من عند الله
الله اكبر