متابعات- محمد سعيد حلفاوي- قال عاملون في المجال الإنساني، إن الوضع في محلية طويلة التي شهدت حركة نزوح عالية من مخيم زمزم ومدينة الفاشر، تواجه أزمة غير مسبوقة بسبب نقص المساعدات.. حُفاة وجوعى
وتُقدر الأمم المتحدة عدد النازحين من مخيم زمزم إلى محلية طويلة بـ 181 ألف شخص في إحصائية صدرت قبل أسبوع، وتقول حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور إن تدفقات النازحين مستمرة إلى محلية طويلة الخاضعة لسيطرتها، فيما يقول عاملون في القطاع الإنساني إن عدد النازحين إلى محلية طويلة خلال الأسبوعين الماضيين ارتفع إلى 300 ألف شخص.
وأرسل عاملون في المجال الإنساني بشمال دارفور، نداءات استغاثة لإنقاذ حياة قرابة 200 ألف شخص فروا إلى محلية طويلة طوال الفترة الماضية، بسبب هجمات الدعم السريع.
وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن في الأول من أيار/مايو 2025، وصول شحنة مساعدات غذائية للنازحين في شمال دارفور، من بينها محلية طويلة. ومع ذلك، فإن عامل إنساني على صلة بالوضع في محلية طويلة يؤكد أن الاحتياجات كبيرة.
ومنذ هجوم قوات الدعم السريع على مخيم زمزم قرب الفاشر عاصمة شمال دارفور، حدثت عمليات نزوح مزدوج لـ 181 ألف شخص إلى محلية طويلة، أغلبهم وصلوا إلى البلدة سيرًا على الأقدام.
وأوضح عامل إنساني في منظمة دولية لـ”الترا سودان”، أن عشرات الآلاف من النازحين يتخذون ساحة عامة في بلدة طويلة موقعًا للإقامة في العراء دون مأوى، أو مواد تقيهم من تقلب الأجواء ما بين الحرارة والأمطار والبرد.
وأشار العامل الإنساني إلى أن الاستجابة للطوارئ الإنسانية للنازحين الذين وصلوا إلى محلية طويلة بحاجة إلى مضاعفة الجهود، وقال إن بعثة تضم مسؤولين رفيعين من الأمم المتحدة ستصل إلى شمال دارفور خلال هذه الأيام.
وتابع: “عدد النازحين إلى محلية طويلة ارتفع إلى 300 ألف شخص، لأن النزوح لم يتوقف. ويصل يوميًا المئات إلى هذه البلدة، وهم في ظروف إنسانية قاسية، أغلبهم حفاة ولا ينتعلون الأحذية، ولم يأكلوا الطعام منذ ثلاثة إلى أربعة أيام”.
فيما تقول المستشار السابقة في منظمة دولية نهلة حسن لـ”الترا سودان”، إن العالم ترك ملايين الأشخاص في السودان، وأغلبهم في إقليم دارفور يواجهون مصيرًا يضعهم بين رحى الموت جوعًا أو رصاص الحرب.
وأضافت: “من لديه القليل من الحظ يصل إلى بلدة طويلة من مخيم زمزم والفاشر على متن شاحنة، ويواجهون داخل مواقع النزوح سلسلة طويلة من الأزمات والتي تتمثل في عدم وجود مرافق صحية ومياه وعيادات”.
وترى نهلة حسن أن قرار الرئيس الأميركي بوقف تمويل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ألحق الضرر بالنازحين في السودان، بإفراغ الأواني من الطعام وهم في حالة نزوح خلال الحرب.
الترا سودان