متابعات- الزاوية نت- أعلن الاتحاد الأوروبي في السودان، عن منح جائزة الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان لعام 2025 لـ”شبكة غرف الاستجابة للطوارئ”، والمعروفة محليًا بغرف الطوارئ.
انطلقت غرف الطوارئ من رحم لجان المقاومة، التي شكلت خلال ثورة ديسمبر المجيدة التي أنهت حكم الرئيس المخلوع عمر البشير. وسرعان ما تحولت هذه المجموعات التطوعية إلى شبكات دعم حيوية، نجحت في تأمين الغذاء والدواء لآلاف المدنيين المتأثرين بالحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، في ظل تعذر إنشاء ممرات إنسانية آمنة.
ورغم ما واجهته من تضييق وملاحقات أمنية من كلا الجانبين، استطاعت غرف الطوارئ أن تحافظ على وجودها داخل المشهد الإنساني لنحو عامين من الحرب، مواصلة جهودها في تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان من غذاء ودواء ومساعدات إنسانية.
يذكر أن غرف الطوارئ، تحولت إلى واحدة من أبرز آليات الاستجابة الإنسانية خلال الحرب المستمرة، بحيث لعبت دور البديل المحلي في ظل توقف المساعدات الدولية.
وتمنح جائزة الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان سنويًا لتكريم الأفراد والمنظمات السودانية التي تسهم بشكل بارز في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في البلاد. وتهدف الجائزة إلى تسليط الضوء على الجهود المبذولة في مجالات حقوق الإنسان التي تتضمن حرية التعبير، حقوق المرأة، دعم سيادة القانون، والدفاع عن الفئات المهمشة.
وكان معهد أوسلو في النرويج لأبحاث السلام، رشح غرف الطوارئ في السودان لجائزة نوبل للسلام لعام 2024، وذلك لجهودها الإنسانية التي تقدمها خلال الحرب المستمرة في البلاد.