كشف تفاصيل مثيرة عن استراتيجية حرب المدن في منطقة المقرن بالخرطوم

0

متابعات- الزاوية نت- لاحظت وحدة التحليل العسكري في إطار محاولات استمرار فهم أنماط مليشيا الدعم السريع القتالية داخل المدن، وضمن إجراءات قتال “البنية التحتية الحضرية” في مسرح العمليات القتالي المتمثل في منطقة “المقرن العسكرية”.

 

 

 

 

استخدام المليشيا أنماطًا دفاعية تمثلت في “الدفاع الحضري الثابت باستخدام منصات نارية مدرعة” والتركيز على إعاقة تقدم القوات في الممرات باستخدام “الدفاع خلال التحكم في الممرات”.

 

 

 

 

الدفاع الحضري الثابت باستخدام منصات نارية قد تمثّل في استخدام المليشيا بكثافة للدبابات من فئة T-55/54 كمواقع نيران ثابتة، وليس كمركبات مناورة متحرّكة، بحيث وُضعت في زوايا وداخل مبانٍ مهدّمة جزئيًا مع استغلال التضاريس الحضرية المعقّدة للتمويه والإخفاء، للدفاع عن الممرات والتحكم فيها من خلال تتريس الطرق الجانبية إما ببقايا الدمار أو بواسطة العربات المدمّرة، وترك ممرات ضيّقة عمدًا لدفع القوات للتحرك فيها، لتوجيهها قسرًا نحو “كمائن النيران المدرّعة ـ النيران المتقاطعة”.

 

 

 

 

الهدف من تلك الإستراتيجيات الدفاعية في المدن، ومن طرف مليشيا الدعم السريع، يكمن في استنزاف القوات المسلحة قبل أن تصل إلى قلب المنطقة الدفاعية، مع تعطيل الزخم الهجومي بإجباره على التوقف المتكرر والمناورة غير الفعّالة، مع مضاعفة أثر الأسلحة المحدودة عبر استخدامها في مناطق مدروسة تؤمّن أكبر تأثير بأقل مجهود، بغرض إعاقة تقدم القوات.

 

 

 

 

 

مليشيا الدعم السريع قد حاولت خلق وهم تكتيكي في منطقة المقرن بكثرة استخدام الدبابات، بأن المنطقة مؤمّنة ومعقّدة عملياتيًا، رغم أن الدبابات قديمة ومحدودة القدرة والتدريع.

تلك الإستراتيجيات في منطقة المقرن العسكرية تعتمد كثيرًا على البيئة الحضرية، باستغلال التضاريس الضيقة والمباني العالية، وفعاليتها محدودة زمنيًا، وبمجرّد كشف مواقع الدبابات وتحييدها، وقعت تلك الأسلحة بالفعل أهدافًا سهلة للقوات المسلحة باستخدام الأسلحة الدقيقة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.