أمن الطيران بمطار بورتسودان يتجاوز تفتيش الخطوط التركية
كتب- حسن محمد فايد- ولأن شهادتي تبدو مجروحة في نجاحات أمن الطيران في المطارات ولا يكفي بالطبع أن اختزلها في صياغ التهاني، كان حتما على ومن خلال سعينا الحثيث لإبراز دور منظومته أن اعزز باستمرار ملامح مسيرة النجاح في التدقيقات والتفتيشات التي ظلت تمر عليه في الفترة الأخيرة بمطار بورتسودان الدولي.
وحتى يكون المدخل مهما ومعلوما للجميع فإن الخطوط الجوية التركية أجرت قبل يومين تفتيشا بمطار بورتسودان، بحثت فيه عن الطمأنينة على جودة النظم الأمنية ومدى فعالية وتطبيق المعايير الدولية في التفتيش الأمني المطبقة والمعمول بها على نظام أمن الطيران خصوصا بعد حرب أبريل المفروضة على البلاد.
وفي هذا الصياغ يهمني أن اجيب على أسئلة قد تبدو حائرة.. لماذا تجري شركات النقل الجوي الأجنبية تفتيشاتها على المطارات وأنظمة أمن الطيران فيها، الإجابة ان هناك برامج أمنية لأي شركة طيران سودانية ومعمول به وموصي عليه بالاعتمادية لدى سلطات الطيران المدني السوداني وكل البلدان التي تعمل مطاراتها وفق مطلوبات الأمن وسلامة الطيران والطائرات.
ومن خلال هذا البرنامج يتيح لأي شركة طيران أيا كان مسماها أن تفعّل وتنشط ما تراه مناسبا لضمان وجودة نظم أمن الطيران الفعال ويتيح لها فرصة الاطمئنان وجودة النظم المطبقة في مجال أمن الطيران وسلامته في المطار الذي تود الهبوط والاقلاع منه وللتصحيح هي لاتجريه على سلطات أمن الطيران بل المقصود ضمنا نظام الأمن الذي يعمل به المطار وأساليب الاتباع الإرشادي فيه وفق معايير دولية تقتضي حاجته الاستجابة الفعالة وصولا لحماية وسلامة طائراتها وركابها.
كما أن الدول المتعاقدة في هذا المجال متاح لها أن تشبع رغبتها في اتخاذ ما يلزم للاطمئنان على سلامة طائراتها والمجال هنا فيه سعة معرفية كبيرة للخبراء وأهل الدراية في هذا المجال ليقولوا حديثا أفقه من قولي.
أعود لنجاحات أمن الطيران في هذه التدقيقات التي تعددت أشكالها والزمتها ظروف الحرب فينا ورغبة الشركات الجوية الأجنبية في الوصول إلينا بعد انقطاع، إن أمن الطيران مطار بورتسودان ظل في حالة تأهب قصوى تعزيزا لقيمة الوطن وتضحياته وتثبيتا لجودة الأمن في مطاراته وتأكيدا أن الذهب لا يصدأ، فإن منسوبي أمن الطيران ظلوا هم رجال الكرامة بتضحياتهم وظلوا على جودتهم مواكبين لأنشطة أمن الطيران الدولية.
سلطات الطيران المدني. والمطارات بمطار بورتسودان والوحدات العاملة فيه كانوا باستمرار محل التحدي والرهان والاستعداد وفق تجهيزات ومطلوبات الجودة الأمنية لأن الجهود متعاظمة ومتكاملة ومعتبرة.
والذي يمكن أن اختم به ان تفتيشات الخطوط التركية لن تكون الأخيرة بالطبع وسيظل أمن الطيران ومنسوبيه هم ركازة البحث عن حلول الأمن الفعال في المطارات، فالتحية لكل من وقف على هذا النجاح الباهر لسلطة الطيران المدني ومنسوبي الأمن والمطارات والجهات الأمنية والعاملة بمطار بورتسودان الدولي..