من أغلق قنوات الري بمشروع الجزيرة برغم بؤسها؟ 

0

متابعة- غاندي إبراهيم- الكل يعلم أن الجنجويد عندما استباحوا الجزيرة لم يتركوا شيئاً بها، فلقد نهبوا وسرقوا ودمروا كل ما يتعلق بحياة الناس.

 

 

 

 

 

نهبوا المحاصيل الزراعية كاملة ولم يتركوا حتى (كيلة عيش) ودمروا الكباري والمزارع، فرجع المزارعون بعد تحرير الجزيرة، ووجدوا الخراب والدمار تمكن من كل شئ.

 

 

 

ورغم ذلك لم يتقاعس المزارع ، لانه يدرك جيدا ان حياته ورزقه ومعيشته مربوطة بارضه، فمن أين يأكل ويشرب اذا لم يزرع؟. واضف الي ذلك أن الأسواق في معظم ولايتي الجزيرة والخرطوم مربوطة بزراعة اهل الجزيرة.

 

 

 

فانغمس المزارع في التحضير البدائي لارضه وزرع الخضروات التي تقيه من محنة الجوع، ولكنه تفأجا بإغلاق قنوات الري وتوقف خرير المياه بعد أن بدأ المواطن يزرع، لتموت زراعته وهي في مهدها.

 

 

 

 

واقسى من ذلك أن مناطق غرب محلية المناقل وقرى كثيرة بمحلية القرشي يعتمد مواطنيها على تلك الترع والكنارات في مياه الشرب عبر عملية التجميع والتكرير التي تتم لها، فبإغلاق قنوات الري أصبح المواطن والحيوان والزرع كلهم في حالة يرثى لها فالوضع كارثي جدا، والعطش تمكن من الجميع.

 

كما أدى توقف سريان المياه الي ظهور حالات اسهالات عديدة بقرى محلية القرشي.

 

واضح ان الجنجويد غادروا الجزيرة، ولكنهم تركوا جنجويد آخرين، همهم التضييق على الناس، وتدمير حياتهم، وواضح ان واقع ولاية الجزيرة يحتاج إلى ثورة داخلية في كل شيء، لانه لم يتغير شيء، فالفاسدين وعديمي الضمير متمكنين في كافة مفاصل الولاية.

 

من اغلق قنوات الري في هذا الظرف الحرج؟ سؤال نطرحه الي إدارة الري بمشروع الجزيرة والي حكومة الولاية ولجنتها الامنية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.