متابعات- الزاوية نت- المكانة التي وصلت إليها شركة طيران بدر لم تنبُع من فراغ ولا بضربة حظ بل جاءت نتاج طبيعي لجهود كبيرة تمّ بذلها خلال 20 عاماً أسفرت عن بروز طيران بدر الذي وصل إلى مصاف الدولية خلال عقد من الزمان وهو زمن يُعد قصير نسبياً لإدراك هذا النجاح وهو يعني أن جهود كبيرة قد تمّ بذلها، ومن خلال متابعتنا في مجلة طيران بلدنا الإلكترونية لأداء شركات الطيران السودانية ومنهجية تشغيلها فإن 15 سببا وراء تفوق طيران بدر وربما تكون أكثر
- يرتكز أصحاب طيران بدر علي خبرة في مجال الطيران بدأت في منتصف عقد التسعينيات من القرن الماضي عبر شركة ساريا للطيران التي كانت تعمل في مجال الشحن الجوي بين العاصمة الخرطوم وانحاء متفرقة من السودان قبل انفصال الجنوب، وكان لهذا العامل تأثير كبير في صُنع طيران بدر.
- العامل الثاني الذي له تأثير في الانتقال من ساريا إلى بدر امتلاك الرئيس التنفيذي المهندس أحمد عثمان ابوشعيرة خبرة كبيرة في إدارة المال والأعمال حيث كان والده المهندس عثمان ابوشعيرة _ رحمه الله _ من اقطاب شركات النقل البري وقد استفاد منه الابن كثيرا.
- اعتمدت شركة بدر في فترتها الأولى على كوادر مؤهلة تتمتع بخبرة كبيرة كانت تعمل في شركات طيران سودانية مرموقة وكان لهذه العناصر دور كبير في ترسيخ أقدام الشركة.
- العامل الرابع له تأثير كبير وظلّت الشركة تحافظ عليه حتى بات من الثوابت ويتمثل في الاعتماد على الشباب بنسبة تتجاوز 80٪، وكان منتوجه مواكبة وتطور دائم وإيقاع سريع في العمل وتنفيذ المهام بدقة.
- اعتمدت شركة بدر عند انتقالها إلى مرحلة نقل الرُكاب في العقد الثاني من هذه الألفية على سياسة تحديث اسطولها من الطائرات وهو الأمر الذي أسهم في حصولها على ثقة الراكب، وقبل الحرب وصلت إلى الرقم سبعة في تشغيل طائرات الجيل الجديد، وحتى بعد الحرب واصلت في ذات سياستها حينما نجحت في اضافت طائرة جديدة.
- اتجهت شركة بدر مُبكرا إلى نظام إنشاء الشركات المساعدة لمزيدا من تنظيم العمل على غرار شركات الطيران الكبرى فكان أن أنشأت قبل ثماني أعوام شركة بدر لتموين الطائرات ثم بدر للمناولة الأرضية وغيرها.
- دخلت الشركة في شراكات تعاون مع شركات طيران كبيرة في الشرق الأوسط ومن ضمنها الخطوط الجوية المصرية وفي هذا تبادل للخبرات التي أسهمت في التطور المتسارع لبدر للطيران.
- تُعد بدر من أكثر الشركات الخاصة في السودان التي تنتهج نهج مؤسسي صارم إلى أبعد الحدود لا يختلف عما هو موجود في شركات الطيران الكبرى، وكان له تأثير كبير في تحديد بوصلة الشركة نحو آفاق أرحب.
- تفرد الشركة اهتمام كبير للتدريب داخل وخارج السودان عبر برنامج ثابت يتمّ تنفيذه سنوياً، وهذا أسهم في امتلاك منسوبيها خاصية المواكبة والتطور.
- ترتكز الشركة على عدد من الخبراء الذين يؤدون دور المستشارين يشاركوا في وضع الخطط، وهذا كان له أثر كبير في أن تتحول الشركة الي خطوط طيران.
- الَوصول إلى مرحلة خطوط طيران جاءات بعد استيفاء كافة الاشتراطات الدولية خاصة على صعيد السلامة وكان نتاج ذلك الحصول على شهادات رفيعة والانضمام إلى منظمات الطيران الدولية والإقليمية.
- يستند بدر للطيران على ازرع قوية تتمثل في الإدارة الهندسية، المناولة الأرضية، العمليات، وحدة التموين، الإدارة التجارية وغيرها وهي تؤدي باحترافية وتناسق لتكون المحصلة خطوط طيران لامجال فيها للصدفة.
- يحرص طيران بدر علي التواجد في المناسبات الإقليمية والدولية الخاصة بالطيران والتي خلقت له آفاق علاقات عالمية استفاد منها في التطور.
- نجح طيران بدر في جذب عدد كبير من الرُكاب من واقع التزامه بالمواعيد والخدمة الجيدة والطائرات الحديثة وهذه القاعدة باتت بمثابة الحاضنة التي تسهم في دفعه إلى الأمام.
- لطيران بدر أدوار وطنية وإنسانية أسهمت في إثبات وجوده وحصوله على ثقة ورضاء قطاع واسع من المواطنين وأجهزة الدولة.
قد تكون هناك أسباب أخرى لتطور طيران بدر وتبقي المحصلة النهائية أنه بات من خطوط الطيران المؤثرة إقليميا ما يعني أن مستقبله أكثر إشراقا وفي النهاية يُحسب نجاحه لقطاع الطيران السوداني العريق.
المصدر طيران بلدنا