متابعات- الزاوية نت- تداولت حسابات على منصتي “فيسبوك وإكس” تصريحًا منسوبًا إلى مستشار الدعم السريع، عمران عبدالله سليمان، يزعم فيه الحصول على دعم من البرلمان البريطاني إلى الحكومة الموازية التي تعتزم المليشيا إعلانها مع قوى سياسية وحركات مسلحة.
وفيما نشرت صفحة “الجزيرة – السودان” خبرًا يشير إلى عقد تحالف ميثاق “السودان التأسيسي” ندوةً في البرلمان البريطاني.
وجاء نص الادعاء كالآتي: “الحكومة المعلنة في نيروبي تحظى بمباركة من داخل البرلمان البريطاني”.. “تحالف “ميثاق السودان التأسيسي” يعقد ندوة في البرلمان البريطاني بشأن الأوضاع في السودان”.
وللتحقق من صحة الادعاء، بحث مرصد بيم في الموقع الرسمي للبرلمان البريطاني، ولم يعثر على أيّ إعلان أو تصريح رسمي يشير إلى دعم البرلمان للحكومة المنتظر تشكيلها في مناطق سيطرة «الدعم السريع» بناءً على الميثاق الموقع عليه في نيروبي. كما لم يرد في وسائل الإعلام البريطانية الموثوقة أيّ تقارير تشير إلى تأييد برلماني للحكومة الموازية.
ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية، وتبيّن أن حلقة النقاش التي استندت إليها بعض الحسابات في نشر الادعاء، نظمها «مركز الدراسات التركية» (CEFTUS) في البرلمان البريطاني، حيث عقد المركز –الذي اعتاد على عقد جلسات نقاش بشأن قضايا متنوعة في مباني البرلمان البريطاني– حلقة النقاش بعنوان «مسارات السلام: إنهاء النزاعات في السودان»، بمشاركة سياسيين سودانيين وأكاديميين وخبراء مقيمين في المملكة المتحدة، من بينهم أعضاء في تحالف ميثاق «السودان التأسيسي»، إلى جانب عضوة في البرلمان البريطاني وأخرى في «مجلس اللوردات»، ولم يكن في الدعوات إلى الحلقة النقاشية أيّ ذكر للتحالف الجديد أو الحكومة الموازية. وتجدر الإشارة إلى أنّ الجلسة كانت مفتوحة للمشاركة، وكان متاحًا للعامة حجز تذكرة لحضورها.
الخلاصة
الادعاء مضلل؛ إذ لم يعثر المرصد على أيّ دليل موثق على حصول حكومة تحالف «الميثاق التأسيسي» على دعم رسمي من البرلمان البريطاني. وتبيّن أن الاجتماع الذي استند إليه الادعاء، لم يكن جلسة برلمانية رسمية، بل حلقة نقاش نظمها «مركز الدراسات التركية» عن فرص السلام في السودان في مباني البرلمان البريطاني، وشارك فيها أفراد من خلفيات متنوعة، ولم يكن في الدعوات إلى الحلقة أيّ ذكر للتحالف الجديد أو الحكومة الموازية، كما كان متاحًا للعامة حجز تذكرة لحضورها.
كلامك صحيح 1000%&