رد ساخن من وزارة الخارجية السودانية

0

متابعات- الزاوية نت- عبرت وزارة الخارجية السودانية، عن أسفها لصدور بيان متناقض من وزارة الخارجية بدولة جنوب السودان في وقت يبذل فيه السودان جهوده للمساعدة في تحقيق السلام بجنوب السودان، رغم مايمر به من ظروف.

 

 

 

 

وقالت إنها طالعت البيان الصادر من وزارة الخارجية والتعاون الدولي بجنوب السودان أمس حول تورط المرتزقة الجنوب سودانيين في القتال إلى جانب مليشيا الجنجويد الإرهابية.

 

 

وأضافت “تلاحظ الوزارة أن رصيفتها الجنوب سودانية قد أقرت لأول مرة بمشاركة اولئك المرتزقة  بعد أن كانت قد نفت على لسان الناطقة الرسمية علمها بذلك. وبينما جادلت أن نسبة هؤلاء المرتزقة لا تصل إلى 65% وأن الحكومة لا سيطرة لها عليهم، لم تدن الوزارة جريمة هؤلاء المرتزقة أو تشير إلى أي جهد بذلته لمنع وصولهم للسودان، أو حتى تنبيه مواطنيها لعدم الاستجابة لإغراءات المليشيا للقتال كمرتزقة في السودان، وهو امر تحرمه كل القوانين وواجبات علاقات حسن الجوار.

 

 

 

وفي ظل تقارير خبراء مجلس الأمن الدولي والمنظمات المختصة والإعلام الدولي الاستقصائي ، التي وثقت تفاصيل الدعم الذي يصل للمليشيا عبر جنوب السودان، فلا جدوي لمحاولة بيان الخارجية الجنوب سودانية التقليل من أثر مشاركة المرتزقة الجنوب سودانيين مع مليشيا الجنجويد.

 

 

 

ونوهت إلى البيان لجأ للتضخيم والتهويل عندما أشار لمجازر مروعة تعرض لها مواطنو جنوب السودان بود مدني، وهو ما لا يمكن فهمه إلا أنه تحريض على استمرار العنف ضد المواطنين السودانيين بجنوب السودان، بعد مقتل أكثر من 16 شخصا برئيا منهم في مختلف أنحاء جنوب السودان وتعرض ممتلكاتهم للنهب والإحراق، بسبب مثل هذه الدعاوى الزائفة.

 

 

 

ويلاحظ أن البيان سكت عن هذه الجرائم البشعة التي ارتكبت ضد أبرياء احتموا بجنوب السودان بسبب الحرب التي تشنها عليهم المليشيا بمساعدة المرتزقة الجنوب سودانيين

 

 

كما تجاهل البيان أن أكثر من مليونين من مواطني جنوب السودان ظلوا في السودان حتي بعد انفصاله من السودان قبل أكثر من 14 عاما و لا يزالون يحظون بأفضل معاملة. وأن الحوادث المعزولة ضد بعض  الأفراد  بعد تحرير ود مدني  تخضع لتحقيق قضائي عالي المستوى، بينما لم يحدث أمر مماثل بالنسبة للجرائم ضد السودانيين في جنوب السودان.

 

 

 

كما تجسد هذا  في اتفاق السلام الذي وقع اليوم ببورتسودان بين حكومة جنوب السودان والحركة الشعبية في  المعارضة، جناح كيت قوانق، برعاية  السيد المدير العام لجهاز المخابرات العامة. وتظل قناعة حكومة السودان أن الأمن والسلام في البلدين الشقيقين لا ينفكان عن بعضهما وهو ما تعمل القيادتان علي دعمه وتعزيزه.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.