الدعم السريع يرد على قرار العقوبات الأميركية على حميدتي

0

متابعات- الزاوية نت- قالت قوات الدعم السريع المتمردة، إن القرارات التي صدرت أمس من الإدارة الحالية، المنتهية ولايتها، بحق “حميدتي” بكل المقاييس مؤسفة ومجحفة، وهي بالطبع قرارات سياسية محضة، تم اتخاذها دون تحقيق دقيق ومستقل حول الطرف المتسبب في اندلاع هذه الحرب الكارثية، وما صاحبها من انتهاكات ارتكبت من أطراف مختلفة خلال مدة الحرب الجارية في السودان.

 

 

 

واشارت إلى أنه من المدهش أن قرار العقوبات أُصدر بموجب الأمر التنفيذي المتعلق بزعزعة الاستقرار وتقويض الانتقال الديمقراطي، بيد أنه لا يعاقب القيادة العسكرية للجيش التي تتمسك بالاستمرار في انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، الذي شاركنا فيه، لكننا تراجعنا عنه منذ اليوم الأول، وعملنا بإخلاص وصدق واتساق على إنهائه وكذلك عملنا على دعم الاتفاق الاطاري الذي ينهي الانقلاب ويعيد المسار الديمقراطي إلى أن أشعلت القيادة العسكرية الحرب فتصدينا لها، وحُلنا دون تمكنهم الكامل من السلطة كما كان ينوون ويخططون.

 

 

 

وقالت في بيان إن التشرد الذي حدث لـ 12 مليون سوداني، حدث بسبب الحرب، ويتحمل مسؤولية ذلك من أشعل هذه الحرب، وليس من تصدى لمُشعليها من أجل الحكم المدني وممارسةً لحق الدفاع عن النفس المشروع في الأديان والأخلاق والقوانين.

 

 

 

واكد البيان ان القرارات الصادرة هي قرارات انتقائية لن تساعد في تحقيق أي هدف من الأهداف الجوهرية التي ينبغي التركيز عليها، وهو التوصل إلى حل سياسي وإجراء عملية عدالة تاريخية شاملة، تؤدي إلى إنهاء الظلم التاريخي في السودان، وإنصاف الضحايا، وصناعة وبناء السلام المستدام الذي يحقق العدالة الاجتماعية.

 

 

 

واضاف “تجاهل القرار بانتقائيته البيِّنة الانتهاكات الفظيعة التي ترتكبها القوات المسلحة السودانية على نطاق واسع بالقصف الجوي، الذي أودى بحياة أكثر من 4 آلاف مدنياً، واعتقال المدنيين المناهضين للحرب في مختلف أنحاء السودان، وتجويع وتعذيب المعتقلين، وخرق حظر الطيران في دارفور بالقصف الجوي المستمر على السكان المدنيين في مدن مختلفة بالإقليم.

 

 

 

وقال البيان إن قرارات وزارة الخزانة الأمريكية الصادرة، وضعت العربة أمام الحصان، وتمثل مكافأة للطرف الرافض لإيقاف الحرب ومعاقبة دعاة الوحدة والسلام، وهي لا تعقِّد الأوضاع الحالية وحسب؛ وإنما تصعِّب كذلك عملية تحقيق السلام الشامل في بلادنا، ولا تخدم إلا الإسلاميين والنظام القديم في السودان، وسوف تلقي حتماً بظلال سالبة على دور الولايات المتحدة كوسيط وهو دورٌ من وجهة نظرنا، مهم للغاية”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.