تقرير_ محمد جمال قندول- يبدو أنّ الأوضاع داخل حزب الأمة القومي تمضي صوب الانفجار الكامل، خاصةً في أعقاب تصريحات رئيسه فضل الله برمة ناصر الذي يناصر الميليشيا ويدعم فكرة إقامة حكومة منفى، وذلك بالتزامن مع أنباء خرجت عن اتجاه لتعيين فضل الله برمة رئيسًا للسيادي الذي تعتزم الميليشيا تشكيله، فيما يواجه برمة وبعض قيادات حزب الإمام معارضةً شرسةً داخليًا من قواعد وقطاعات الأمة.
ومع الانتصارات الكبيرة للقوات المسلحة وقرب التحرير الشامل للبلاد، فإنّ موقف الحزب العتيق صعب، خاصةً مع انتظامه داخل مجموعة (تقـدم) الظهير السياسي للميليشيا الإجرامية.
حسابٌ عسير
وقال نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق صديق إسماعيل إنّ جماهيرهم والآباء المؤسسين هم الذين حددوا معالم هذه الدولة وكانوا أكثر حرصًا على تماسكها ووحدتها ودفعوا مهرًا لذلك تضحياتٍ، وبالتالي أي حديثٍ عن مشروع لبناء دولة أو تقسيم السودان هو مشروع صهيوني أعلنا رفضنا له منذ وقتٍ مبكر.
وأضاف إسماعيل في تصريحات لـ(الكرامة) بأنّ كل من يدعم هذا المشروع سواءً كان من حزب الأمة القومي أو غير ذلك، فهو خارج عن الإطار الوطني، وزاد: (برمة ناصر ومن معه خارجين عن الإطار الوطني ويجب أن يُساءلوا).
وأشار الفريق صديق إسماعيل إلى أنّ رئيس الحزب المكلف فضل الله برمة ناصر أقدم على هذه الخطوة وهو ليس لديه أي تفويضٍ لا مؤسسي ولا جماهيري، وبالتالي هي مسألة مرفوضة وسيُساءل عنها ويحاسب حسابًا عسيرًا اليوم أو غدًا.
وعبر نائب رئيس الحزب عن عدم رضاه عن موقف حزب الأمة القومي قائلًا: (نستنكر هذا المنهج الذي يدار به الشأن داخل الحزب ونطالب بإصلاحاتٍ عاجلة).
مجموعةٌ معزولة
ويرى الكاتب الصحفي ورئيس هيئة تحرير (أصداء سودانية) صلاح عمر الشيخ أنّ توجهات الأمة القومي الحالية لا تتسق مع تاريخ الحزب وإنما هي عبارة عن اختطاف مجموعة معزولة بقيادة برمة للخط السياسي للحزب، وبالتالي مواقف الأمة القومي معزولة، وقيادات الحزب التاريخية رافضة لهذه التوجهات وتعتمد على القواعد لإنهاء هذه المهزلة والصفحة السوداء بتاريخ الأمة، مشيرًا إلى أنّ أقرب اجتماعٍ لقيادات الحزب سيشكل تحولًا كبيرًا.
وتوقع محدّثي الإطاحة ببرمة ناصر قريبًا، وذلك على ضوء رفض القواعد لمنهجه، وحالة الصراع التي تحيط بأسوار حزب الإمام الراحل.
وفي الأثناء، كشفت مصادر متطابقة لـ(الكرامة) عن غضبٍ واسعٍ من قيادات الحزب ورؤساء الأمة القومي بالولايات من توجه الحزب، حيث تعكف هذه القيادات على عقد اجتماع مفصليٍ وحاسمٍ لبحث الخط السياسي ومحاسبة برمة وآخرين داعمين لخط الميليشيا.
تشرزم تريد حكم البلد لفرض الديمقراطية و هى لا تمارسها ، كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون .