متابعات- الزاوية نت- كشفت صحيفة نيوروك تايمز عن هبوط الطائرة الفاخرة في مطار جوبا عاصمة جنوب السودان في مهمة لجمع مئات الكيلوغرامات من الذهب غير المشروع، وقالت إن بيان الرحلة أظهرت أن على متن الطائرة كان ممثلاً لجماعة لمليشيا الدعم السريع في السودان، حيث تم تهريب الذهب نفسه من دارفور.
وقال ثلاثة أشخاص شاركوا في الصفقة أو اطلعوا عليها إن الحمالين أطلقوا أصواتًا غاضبة وهم يحملون صناديق مليئة بالذهب بقيمة 25 مليون دولار تقريبًا على متن الطائرة.
وحافظ مسؤولو المطار بشكل سري على محيط حول الطائرة التي كانت بارزة في المطار الرئيسي، وبعد 90 دقيقة أقلعت الطائرة مرة أخرى وهبطت قبل فجر يوم 6 مارس في مطار خاص في الإمارات العربية المتحدة وفقًا لبيانات الرحلة وسرعان ما اختفت حمولتها اللامعة في سوق الذهب العالمية.
ونوهت إلى أنه لم تكن الطائرة التي هبطت في جنوب السودان في 5 مارس لالتقاط ذلك الذهب هي الطائرة المعتادة التي يستخدمها العديد من المهربين في إفريقيا.
كانت طائرة بومباردييه غلوبال إكسبريس وهي طائرة رجال أعمال طويلة المدى من النوع المفضل لدى المديرين التنفيذيين للشركات وكانت مسجلة في الولايات المتحدة كان لطاقمها تاريخ مضطرب.
ونوهت إلى انه قبل سبعة أشهر تم القبض على قائد الطائرة والمضيفة في زامبيا بعد وقت قصير من هبوطها وقالوا إن المحققين الزامبيين الذين داهموا تلك الطائرة صادروا خمسة بنادق و5.7 مليون دولار نقدًا و602 سبيكة من الذهب المزيف مما يشير إلى عملية احتيال محتملة تتعلق بالذهب.
وأكدت انه على النقيض من ذلك سارت الرحلة لالتقاط ذهب قوات الدعـ م السـريع بسلاسة ربما لأن الصفقة تضمنت شبكة من المسؤولين الأقوياء من دول متعددة ساعدوا في تسهيل الطريق وفقًا لوثائق الرحلة وثلاثة أشخاص كانوا متورطين في الصفقة أو مطلعين عليها.
وبحسب الصحيفة أنخ بعد مغادرة أبو ظبي توقفت طائرة بومباردييه – مع نفس الطيار والمضيفة – لفترة وجيزة في أوغندا قبل أن تهبط في جنوب السودان، وعلى الرغم من أن الطائرة كانت تتسع لـ 15 راكبًا أيضًا، إلا أنه تم إدراج اثنين فقط في بيان حصلت عليه صحيفة التايمز.
وبحسب الصحيفة أن مسؤولين إقليميين آخرين شاركوا في الصفقة أيضًا وقال اثنان من الأشخاص المطلعين على عملية النقل إن الذهب جاء من دارفور عبر مدينة واو في جنوب السودان.
وقالوا إنه تم نقله من هناك إلى جوبا على متن طائرة ركاب تجارية تديرها مخابرات جنوب السودان.