متابعات- الزاوية نت- قال وزير الاعلام السوداني خالد الاعيسر، إن الحكومة السودانية، تثمن موقف الولايات المتحدة الأمريكية الذي عبر عنه المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر أمس الخميس 5 ديسمبر 2024، وأدان فيه القصف والهجمات التي تشنها ميليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة على مخيم زمزم للنازحين.
وطالب الولايات المتحدة الأمريكية في ذات الوقت بضرورة تصنيف هذه الميليشيا كمنظمة إرهابية، تماماً كما فعلت الولايات المتحدة مع منظمات إرهابية أخرى في مواقع مختلفة في العالم اُرتكبت فيها جرائم أقل وطأة وخطورة من الأعمال الوحشية البربرية غير المسبوقة التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة في حق الشعب السوداني الأعزل، والنساء والأطفال.
واكد الاعيسر أن القوات المسلحة السودانية تعمل على حماية المدنيين ولم تستهدف طوال فترة الحرب معسكرات اللاجئين والمدنيين، بل على العكس، عملت على حمايتهم وقدمت الشهداء والجرحى من أجل تحقيق تلك الغاية النبيلة.
واضاف “لقد حرصت القوات المسلحة السودانية طوال فترة الحرب على إصدار مناشدات عبر وسائل الإعلام المختلفة تدعو فيها المواطنين إلى الابتعاد عن مناطق العمليات العسكرية وذلك حرصًا على أرواحهم وحماية لممتلكاتهم و عملت بجهد دؤوب وحرص شديد على تسهيل مرور الإمدادات والمساعدات الطارئة وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية العاملة في هذا المجال.
ونوه إلى أن القوات المسلحة السودانية تعمل وفقًا لقواعد حماية المدنيين المنصوص عليها في القانون الدولي الإنساني ومعايير حماية المدنيين.
وقال إن التباس المفاهيم حول التحول السياسي نحو حكومة مدنية يتطلب التوضيح بأن التحول السياسي نحو حكومة مدنية يجب أن يتم عبر عمل ديمقراطي انتخابي، ليكون الشعب السوداني هو صاحب قرار انتخاب من يمثلونه، تمامًا كما هو متبع في الولايات المتحدة والبلدان الأوروبية الأخرى، وليس وفق منهج انتقائي عشوائي تسعى لترسيخه بعض الحكومات التي لا علاقة لها بالديمقراطية وتريد أن تنصب مجموعة صغيرة ومرفوضة رفضًا قاطعًا من قطاعات الشعب السوداني كافة وتسعى إلى تمثيله والحديث باسمه من دون وجه حق.
واضاف “عليه، فإن الحكومة السودانية تمثل مرحلة تأسيسية لتجاوز تعقيدات الحرب والتركة التي خلفتها التجربة خلال السنوات القليلة الماضية التي لعبت فيها بعض القوى المدنية دوراً سالباً”.
واكد الاعيسر ان حكومة السودان تعمل بصدق من خلال التأسيس لحل مستدام يرتضيه كل الشعب وفق خياراته، ومبني على أسس ديمقراطية حقيقية، وليس بسرقة إسهام الشعب الكبير خلال ثورة ديسمبر كما فعلت بعض القوى المدنية وقادت بأفعالها المتهورة البلاد بعشوائية إلى هذه الصراعات الدموية.
وجدد تعاون الحكومة الكامل مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية وكل الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية الساعية لحل مستدام يرتضيه الشعب السوداني، وليس وفق الأجندات الدولية التي تريد أن تمررها بعض الجهات عبر المحافل الدولية وصولاً لغاياتها التدميرية.
و طالب الإدارة الأمريكية بوضع حد لتدخلات بعض الدول في جوار السودان والإقليم لترفع يدها عن دعمها المباشر لميليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة الأمر الذي أسهم في قتل وتشريد وتهجير الملايين من المدنيين داخل وخارج السودان.