متابعات- الزاوية نت- نفى الرائد المتقاعد أنطونيو رودريغيز شريك العقيد المتقاعد بالجيش الكولمبي ألفارو كويجانو المتهم بإرسال 300 مرتزق كولومبي إلى الحرب في السودان بعد ان تم بيعهم إلى الإمارات يصرح للصحافة الكولمبية، بانه لا صله له بإرسال مرتزقة إلى السودان.
وأضاف “بعت الشركة لالفارو و زوجته منذ عامين مقابل 120 مليون بيزو كولومبي وقاما بعد ذلك بخداع جنود كولومبيين سابقين لنقلهم إلى السودان بمساعدة شركة Global Security Service Group الإماراتية.
ونوه إلى أنه رغم ورود أنباء عن وفاة ثلاثة مرتزقة كولومبيين في السودان ونشر جوازات سفرهم ووثائقهم الخاصة الا أن معلوماته تشير الى أن التجنيد من قبل شركة A4SI لم يتوقف حتى الان وإذا تمكنوا من جلب 1500 رجل مقترح إلى السودان فقد يمثل ذلك 32 مليار بيزو في عام واحد لذا فإن الوازع ليس موجودا ولهذا السبب دخلوا في هذه البقرة المجنونة”
وأضاف “تقاعدت من الجيش برتبة رائد في ديسمبر 2013 وفي عام 2014 ذهبت إلى الإمارات العربية المتحدة لتشكيل الكتيبة الثالثة التي كانت في طور التشكيل، لقد كانت كتيبة تتبع للواء السابع للقوات الخاصة بالجيش الإماراتي وهو لواء يضم في صفوفه حوالي 2500 كولومبي.
وقال إنه وجد الوظيفة من الشركة الكولومبية المعروفة باسم Mi Futuro Global أو Global Qowa Al Basheira، والتي بدأت مشروعًا في عام 2010 مع شركة المسار الإماراتية لخدمات التوظيف لجلب أفراد عسكريين كولومبيين متقاعدين ليكونوا جزءًا من لواء خاص من الأجانب في الإمارات “كان أغلبهم من الكولومبيين ولكن كان هناك أيضًا بنميون وتشيليون وسلفادوريون وبمرور الوقت، كانت الأغلبية التي بقيت من الكولومبيين والسلفادوريين.
وتابع “هناك التقيت بالعقيد ألفارو كويجانو والذي انضم إلى هذا المشروع منذ عام 2010 وبحلول عام 2014 كان بالفعل قائدا لإحدى الكتائب الثلاث لهذا اللواء التابع للجيش الإماراتي.
وقال إن الأفراد العسكريين الكولومبيين المتقاعدين الذين جاءوا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لهذا المشروع جاءوا إلى جيش الدولة، استقدمتهم الامارات بإقامة مؤقتة وطلبت منهم اعتبار انهم مدنيين في خدمة الجيش، وتابع “من وقت لآخر كان يتم استخدامي في مهمات منها على سبيل المثال حماية شخصية إماراتية تتجه مثلاً إلى المغرب أو ليبيا”
وقال رودريغيز لصحيفة لاسيلا التي حاورته إنه أمضى عامين في هذا المشروع، من عام 2014 إلى عام 2016.. لقد أحبه كثيرًا لدرجة أنه رأى الفرصة لإنشاء مشروع تجاري مماثل، وفي عام 2017 أسس شركة Academy for Security Instruction (A4SI) في كولومبيا، والتي أُغلقت لاحقًا لأسباب قانونية فتم تغيير الاسم إلى وكالة الخدمات الدولية كما يظهر في سجلات غرفة تجارة العاصمة بوغوتا لكنه كان يفتقد رابط الحصول على عقود مع شركات أمنية إماراتية وهنا ياتي دور السيدة كلوديا فيفيانا أوليفيروس زوجة شريكه السابق العقيد الفارو لتدخل إلى المسرح.
وبحسب الوصف الوارد على موقع “جلوبال سيكيوريتي” فإن هذه الشركة هي “أول شركة أمنية خاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة تحصل على ترخيص أمني مسلح” وتُظهر العديد من الوثائق التي أرسلها رودريغيز إلى صحيفة “لاسيلا” أن هذه الشركة لديها بالفعل ترخيص من الحكومة الإماراتية لتقديم الخدمات الأمنية.
يقول رودريغيز عن العقد الأول مع شركة GSSG الاماراتية : “عندما كنت مالكًا للشركة، أرسلنا موظفين في عام 2019 للعمل كمرافقين لكبار الشخصيات وحراسات الشخصيات ويقول أيضًا إنهم بدأوا بعد ذلك بالتعاقد مع شركة المسار الاماراتية لإرسال جنود إلى اللواء الخاص بالجيش الإماراتي وكل ذلك بمساعدة العقيد الفارو الذي حصل على العقود.
▪️في عام 2022 تبدل الحال يقول رودريغيز أن العقود توقفت عن الظهور وأنه كان غارقًا في الديون فقرر بيع الشركة لكويجانو الفارو وزوجته “في النهاية انتهى بي الأمر ببيع الشركة لهم مقابل 120 مليون بيزو” البيزو هو الوحدة النقدية بكولومبيا “.. بعتها مجانًا تقريبًا لكن هذا شيء فعلوه ليتمكنوا من التخلص مني والبقاء في الشركة، لأنني فور ترك الشركة بدأوا في العمل وتنفيذ العقود.
بعد بيع رودريغيز لاسهمه في الشركة تم تسجيل التغيير في سجل غرفة التجارة في العاصمة الكولمبية بوغوتا ومنذ ذلك الحين ظلت كلوديا فيفيانا أوليفيروس زوجة العقيد الفارو هي المالك والممثل القانوني لشركة A4SI دون ان يظهر زوجها في الصورة.
وبحسب الشهادات التي علمتها صحيفة “لاسيلا” من جنود كولومبيين سابقين، فإنه في منتصف هذا العام بدأ عرض عقود جديدة عليهم بصحبة العقيد الفارو كويجانو وزوجته أوليفيروس ولكن مع وعود بالعمل في الإمارات..يؤيد حديثهم رودريغيز ويضيف “لقد أخبروني عن الخداع.. لقد تحدثت إلى شخص تمكن من العودة وأخبرني أنه تم خداعهم لأخذهم”.
لكن الشركة التي تقف وراء هذه المدفوعات هي مجموعة الخدمات الأمنية العالمية الإماراتية، والتي قام العسكريون المتقاعدون الذين ذهبوا إلى السودان بملء سيرتهم الذاتية وتوقيع شرط السرية معها.
“إنهم يقومون بالتجنيد من كولومبيا، لكنهم بدأوا في إدارة الأموال من بنما مع هذا البنك الذي يقع مقره في أنتيغوا وبربادوس لكن من يقوم بتحويل تلك الأموال هي شركة Global Security Service Group (GSSG الاماراتية ويتساءل رودريغيز الذي يعرف كيف تعمل هذه الصناعة: “لماذا لا تقوم Global Security Service Group (GSSG الاماراتية بدفع مبالغ مباشرة مثلما تفعل نظيرتها شركة المسار لمشروع اللواء السابع؟”.
والآن بعد أن ظهرت العملية إلى النور، قال الرئيس جوستافو بيترو إنه يجب حظر الارتـ زاق وبالإضافة إلى ذلك أمر وزارة الخارجية بإيجاد طريق لإبعاد الجنود الكولومبيين السابقين في أفريقيا ولم تعلق وزارة الخارجية بعد ولم يرد العقيد الفارو كويجانو ولا زوجته أوليفيروس على الأسئلة التي أرسلتها صحيفة “لاسيلا فاسيا” إلى آخر أرقام الاتصال المعروفة لهما.