المرتزقة الكولومبيون الناجون من “كمين” القوة المشتركة يصرخون: لقد ضربونا بشدة

0

متابعات- الزاوية نت- كشفت الصحافة الكولومبيّة أنّ عدد المرتزقة الكولومبيين في السودان بلغ (300) مرتزق جلّهم من قدامى المحاربين أصحاب الخبرات القتاليّة الكبيرة الذين اجتذبتهم المكافآت الماليّة الضخمة، فسقطوا في فخ نصبته لهم شبكات تجنيد مشبوهة ضللتهم بإنجاز مهام بسيطة لقاء أجور عالية قبل أن تزج بهم في أتون الحرب بالسودان، في مواجهة القوة المشتركة.

 

 

ونقلت صحيفة (THE CITY PAPER) عن مسؤول سابق بوزارة الدفاع الكولومبيّة القول: “إنّ جنوداً متقاعدين تمَّ خداعهم ودفعهم للسفر إلى دول أخرى، وتوريطهم في أنشطة تندرج ضمن الجرائم الجنائيّة.”

 

 

الصحيفة أضافت: “إنّ تدخّل الإمارات العربية بالصراع في السودان أدّى لتكثيف العنف واستقطاب مقاتلين كولومبيين وإرسالهم إلى الدولة الإفريقية المتأزّمة.”

 

 

صحيفة (Lasillavacia) قالت: إنّها تلقّت رسائل صوتيّة عبر تطبيق واتساب من أحد أولئك المرتزقة في السودان، وأبلغها أنّ عدد المرتزقة من بني جلدته هناك يصل إلى (300) مقاتل بعضهم جُنّد بحجج كاذبة وقتلوا بعد وقت قصير من وصولهم إلى السودان.

 

 

 

مشيراً إلى أن عقود العمل التي تلقّوها ابتداءً كانت تتعلق بتقديم خدمات أمنيّة خاصة بمنشآت النفط الإماراتيّة. وهي ذات الحيل التي درج النظام الإماراتي على استخدامها في خداع وتوريط المرتزقة بالصراعات التي يديرها من اليمن إلى ليبيا وأخيراً السودان حيث سبق أن نقلت شركات استخبارات إماراتيّة عشرات الشباب السودانيين سراً إلى ليبيا، كانت قد أوهمتهم بأنّهم سيعملون حراساً أمنيين بالمنشآت النفطية الإماراتية قبل أن يكتشفوا أنّهم جندوا للقتال إلى جانب “خليفة حفتر.

 

 

 

وبحسب صحيفة لاسيلا فاسيا الكولومبية، أن الجنود الكولومبيون  الذي لقوا مصرعهم بالسودان استقدمتهم الامارات للقـ تال الى جانب قوات الـ دعم السـ ريع وتم تعيينهم من قبل شركة كولومبية تدعى وكالة الخدمات الدولية A4SI وكان عرض العمل الذي عُرض عليهم هو توفير خدمات أمنية للبنية التحتية النفطية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي الدولة التي تربط كولومبيا بها علاقة وثيقة بشكل متزايد.

 

 

 

وتحدثت الصحيفة الكولمبية مباشرة مع اثنين من الجنود السابقين المشاركين وتلقت العديد من التسجيلات الصوتية ومقاطع الفيديو من جنديين آخرين موجودين داخل السودان.

ونشرت الصحيفة نشرت ملخصا لتسجيل صوتي  لقائد كولومبي في السودان، تم تداوله في مجموعات الواتساب للكولومبيين المشاركين في هذه العملية وقامت بحذف اسمه لأسباب أمنية قال فيه “لن أخبرك بالأكاذيب… الوضع متصدع، إنه معقد..  إذا كان لديك أشياء يجب حلها هناك في كولومبيا، فكر جيدًا.. هنا، الليلة الماضية، كان لدينا بالفعل ثلاثة نائمين ونحو خمسة نعسى”، في إشارة إلى القـ تلى الثلاثة والجرحى الخمسة الذين خلفهم الهجوم.

 

 

 

“إذا خرجنا من هذا فسوف أتنحى جانبًا”

ويُسمع في التسجيل الصوتي ضابط عسكري كولومبي سابق في السودان يتحدث بصوت مكسور ولم يتم الكشف عن اسمه حفاظًا على سلامته، هذا الجندي هو جزء من إحدى فصائل سرية مكونة من حوالي 160 جنديًا كولومبيًا سابقًا متواجدين في السودان أو بالقرب من حدوده، ويعملون مع قوات الـ دعم السـ ريع وجاء موكبه من بنغازي، إحدى المدن الرئيسية في ليبيا، حيث يصل الكولومبيون وهناك، تم التقاطهم من قبل قوات الـ دعم السـ ريع في قافلة مكونة من حوالي 15 شاحنة دخلت الصحراء لمدة ثمانية أيام للوصول إلى الحدود مع السودان، في أقصى جنوب ليبيا.

 

 

 

القافلة التي كان يستقلها هذا الجندي المتقاعد كانت هي آخر القوافل التي نقلتها قوات دعم السـ ريع إلى السودان وتم صدها بالنيـ ران من قبل القوة المشتركة  المتحالفة مع الحكومة، “لقد ضربونا بشدة.  هناك عريف وآخرون أصيبوا”. العريف الجريح هو كريستيان لومبانا، وهو نفس الشخص الذي تعود إليه الوثائق التي عثرت عليها القوة المشتركة.

 

 

 

العملية بدأت منذ أكثر من ثلاثة أشهر  وفي سبتمبر الماضي، وصلت الدفعة الأولى من الكولومبيين إلى هذا البلد (السودان) ، وتحديداً في المنطقة المعروفة باسم دارفور غربي السودان وعلى الحدود مع ليبيا وتشاد.

وذكر ضابط عسكري كولومبي متقاعد آخر في السودان، والذي اطلعت صحيفة “لاسيلا” على شهادته من خلال التسجيلات الصوتية، أن وحدته كانت على بعد نصف ساعة تقريبًا من الفاشر، وأنها تعرضت للهجوم هناك من قبل القوات السودانية وقتل في ذلك الهجوم ثلاثة كولومبيين وأصيب آخرون.

 

 

يقول جندي في السودان عبر الصوت: “الأمور قبيحة هنا، لقد تم اختطافنا”.

وقال آخر: “هذا هو الاتـ جار بالبشر، فهم يوظفوننا لشيء واحد ثم يأخذوننا إلى مكان آخر للقيام بشيء آخر”.

عندما جاؤوا الليلة الماضية من هناك (ليبيا) إلى هنا (السودان) أمسكوا بشيء يضاجعنا، يا له من أمر سيء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.