وزير الداخلية السوداني يكشف تحديات تواجه مكافحة التهريب

0

متابعات- الزاوية نت- أكد وزير الداخلية السوداني اللواء شرطة متقاعد خليل باشا سايرين، أن حجم التحديات التي تواجه أجهزة الدولة تجاه خطط وعمليات مكافحة التهريب الجمركي، تتمثل في حدود السودان الدولية الشاسعة والطويلة مع سبع دول، إضافة إلى ساحل البحر الأحمر الخالية من أي موانع طبيعية.

 

 

وقال الوزير خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لورشة مكافحة التهريب الجمركي، إن التحدي الاخر الذي يواجه عمليات المكافحة يتمثل في التطور المتسارع في أساليب وأنواع الجرائم في العالم إضافة إلى وجود مجموعات بشرية في السودان تعتبر التهريب فروسية وشهامة ورجولة وفقا لتقاليدها وقيمها وليس عملا إجراميا و مضرًا بالمجتمع والاقتصاد و منافيا لقيم الدين.

 

 

 

لافتا إلى أنه من ضمن التحديات كيفية الرقابة على التجارة الاليكترونية والتي يتم ارسالها واستلامها على الوسائل ولا تأتي عبر الحدود أو النقاط الجمركية بشكلها المادي على سبيل المثال الكتب والأفلام والاغاني وبرامج الحاسوب.

 

 

 

وطالب سايرين المختارين للورشة والتداول حول أوراق العمل بالورشة إلى وضع هذه التحديات نصب الاعين والتي تعتبر بعضها سودانية خالصة لا تظهر في أي دولة أخرى، وأوضح سايرين ان ظاهرة التهريب الجمركي ظاهرة عالمية تعاني منها كل دول العالم بدرجات مختلفة وفق اختلاف الدوافع والسلع المهربة.

 

 

 

منوها إلى أن مكافحتها يعتبر هدفا استراتيجيا في وثائق وادبيات منظمة الجمارك العالمية وركنا أساسيا وعمودا فقريا في قائمة مهام واختصاصات الجمارك، وقال إن أهمية المكافحة تنبع أهمية مكافحة التهريب الجمركي والتصدي لها علي مستوي كل أجهزة الدولة الاتحادية والولائية.

 

 

 

موضحا ان هنالك اجماعا دوليا علي مخاطر جرائم التهريب الجمركي والتي تتمثل في المخاطر علي الاقتصاد القومي “الزراعة ـ الصناعة ـ الثروة الحيوانية ـ إيرادات الدولة” إضافة إلى المخاطر من ناحية الامن القومي المتمثل في تهريب الأسلحة والذخائر واسلحة الدمار الشامل فضلا عن المخاطر علي صحة المواطن بتهريب الادوية والمواد الغذائية غير المطابقة للمواصفات والمقاييس والسلع المقلدة فضلا عن تهديد اخلاقيات المجتمع والامن المجتمعي بتهريب المخدرات والمؤثرات العقلية وكل ما يخالف القيم الفاضلة والعادات النبيلة.

 

 

ورهن سايرين تحقيق مكافحة التهريب الجمركي عبر سلسة متكاملة تشمل إقامة الحدود بمنع وصول المحظورات والممنوعات والتحري عن الشبكات الاجرامية وتوفير معينات جمع المعلومات الاستخبارية ومحاكمة الأشخاص المرتبطين بمكافحة التهريب الجمركي وتسهيل عملية التدريب وبناء القدرات.

 

 

 

وأضاف انه وفي ظل مواجهة التطور والجرائم المستجدة مثل التهريب العابر للجرائم الذكية والمجتمع الافتراضي وتهديدات الزكاء الاصطناعي تمكن الاستحالة في القيام بعملية المتابعة والرقابة وتامين حدود الدولة بالعنصر البشري بحيث يصبح استخدام التقنيات الحديثة واجبا وفرضا والابرز في ذلك استخدام طائرات الدرون وحساسيات وسائل النقل وتحليل مخاطر شحنات البضائع والكاميرات الحديثة والرادارات وأجهزة الاشعة السينية.

 

 

وبشر سايرين بان سد ثغرات التهريب التي سيترتب عليها نتائج كبيرة للاقتصاد والبلاد والمجتمع ابزها المحافظة علي الإيرادات العامة للدولة وحماية المجتمع من السلع المحظورة والبضائع مثل المخدرات والأسلحة والذخائر والسلع المقلدة والمغشوشة التي تؤثر علي البلاد عامة بتقنين التجارة المشروعة بما يحقق العدالة خارجيا وتحقيق المنافسة الشريفة وحماية حقوق الملكية الفكرية والصناعات الوطنية وتامين الت زام التزام الدولة بالاتفاقيات الدولية والإقليمية. وقدم سايرين شكره لكافة الجهات التي علملت علي الاعداد والترتيب للورشة والتي جاءت اقامتها بمبادرة وشراكة وتعاون مثمر بين وزارتي الداخلية والمالية الاتحادية وجهاز المخابرات واتحاد المصدرين والمستوردين العرب واتحاد اصحاب العمل صونا للامن الاقتصادي والاجتماعي بالبلاد من اثار التهريب الجمركي .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.