القاهرة- الزاوية نت- بحث الفريق أول ركن مهندس عماد الدين مصطفى عدوي، سفير السودان لدى مصر العربية، مع اللواء محمود توفيق قنديل، وزير الداخلية المصري، عدد من قضايا الملحة التي تواجهها الجالية السودانية بمصر.
وناقش الجانبان قضايا حاملي الإقامة الدائمة بمصر والتحديات التي تواجه القادمين في أعقاب الحرب لمصر في الحصول على تأشيرة الدخول والإقامات خصوصاً للفئات الأكثر ضعفاً كالمرضى ولأولئك الذين تربطهم مصالح بمصر كالطلاب والمستثمرين.
وطالب السفير من الوزير المصري إنشاء منفذ خاص للمرضي الراغبين في القدوم للعلاج في مصر.
وتطرق اللقاء بحسب إعلام السفارة السودانية، إلى أحوال السودانيين المحكومين داخل السجون المصرية ولأهمية تسريع الإجراءات لطالبي العودة، مشيراً إلى أن السفارة ظلت وستواصل تقديم كافة التسهيلات في هذا الصدد بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وقدم السفير عدوي في مستهل اللقاء شكر وثناء السودان حكومةً وشعباً لمصر على استضافتها الكريمة لأشقائه من السودان الفارين من أتون الحرب التي فرضها تمرد ميليشيا الدعم السريع، مبدياً تقدير السودان لهذا الموقف النبيل الذي يعكس الخلق المصري الرفيع وعمق الرابط الاخوي بين الشعبين.
وأشار إلى مبادرة شكراً مصر، التي تقودها الجالية السودانية وتهدف لإيفاء الجانب المصري حقه ولتوطيد العلاقات بين البلدين.
من جانبه أكد اللواء محمود توفيق على موقف مصر الثابت المساند لوحدة السودان ولمؤسساته الوطنية موضحاً أن إجراءات الإقامة الأخيرة تأتي في إطار تنظيم كامل للوجود الأجنبي في مصر واعداً بالنظر بإيجابية لطلبات السودان، والتي من بينها زيادة فترة صلاحية الإقامة و تسريع صدورها. كما أكد السيد وزير الداخلية على أن قانون تنظيم الوجود الأجنبي الجديد قيد الدراسة سيتضمن معاملة خاصة للسودانيين.
دعا كذلك السيد وزير الداخلية السودانيين أصحاب الإقامات الدائمة بمصر، الحاصلين عليها منذ العام 1995م، إلى سرعة التوجه لاستلام كرت الإعفاء من الإقامة والذي تترتب عليه الامتيازات المعروفة ووعد بدراسة معالجة أوضاع السودانيين المحكومين وفقاً للضوابط المعمول بها و للقانون المصري.
جدد وزير داخلية جمهورية مصر دعوته للسيد وزير داخلية جمهورية السودان لزيارة مصر لمناقشة جوانب العلاقة الثنائية ذات الاهتمام المشترك وللعمل على مشاريع مشتركة تعزز التعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين.