متابعات- الزاوية نت- قال وزير الخارجية المصري، د. بدر عبد العاطي، إن هناك كارثة إنسانية في السودان، وأن الاهتمام الغربي ضعيف للغاية بهذه المسألة.
وشدّد على أن مصر مع وحدة السودان، والدعم الكامل لمؤسسات الدولة، وأن تفتيت وتقسيم السودان خط أحمر، لن تقبل به مصر
وأكد خلال حديثه لقناة الشرق السعودية، أن مصر كان لها السبق بجمع كل الأطياف السياسية في القاهرة.
وقال إن هناك تدفقاً للأسلحة داخل السودان، يؤدي إلى مزيد من صب الزيت على النار، معلنا عن تنسق مع الأطراف كافة للتوصل لوقف إطلاق النار، وقال إن القاهرة نجحت في اقناع الحكومة السودانية بفتح معبر ادري الحدودي مع تشاد.
واعتبر الوزير المصري أن بلاده تتحمّل أعباءً هائلة نتيجة لما يحدث في السودان دون دعم دولي، مشيراً إلى “تدفق كبير من السودانيين إلى مصر في ظل موارد محدودة، ووضع اقتصادي ليس سهلاً، نتيجة تداعيات أزمات غزة وأوكرانيا وقناة السويس.
وتحدّث وزير الخارجية المصري عن أزمة سد النهضة الإثيوبي، وأكد أن القاهرة متمسكة بـ”حقوقها المائية” في نهر النيل، و”لا تفريط فيها ولا تهاون”، كما وصف المياه بأنها “قضية حياة أو موت بالنسبة لمصر”.
وأشار إلى أن “مصر هي الدولة الوحيدة التي تعتمد بشكل كامل على مصدر وحيد للمياه، وهو نهر النيل”، معتبراً أن هذا النهر “دولي عابر للحدود، وبالتالي ينطبق عليه القانون الدولي”.
ورداً على سؤال “الشرق” بشأن عدم استبعاد العمل العسكري في قضية سد النهضة، قال عبد العاطي: “سندافع عن مصالحنا في إطار القانون الدولي”.
وأضاف: “مصر قادرة على الدفاع عن أمنها المائي، وستدافع عن نفسها في حالة وجود تهديد”.
وتابع عبد العاطي قائلاً، إن “جميع مسارات التفاوض مع إثيوبيا توقفت منذ 2023، نتيجة المراوغة والتفاوض بسوء نية”، لافتاً إلى أن هذه المفاوضات “لم توصل إلى شيء، وكان هناك استغلال للمفاوضات لفرض الأمر الواقع عن طريق بناء السد”.
ودعا وزير الخارجية المصري إلى “اتفاق قانوني ملزم حول تشغيل سد النهضة الإثيوبي”، مشدداً على أن هذا الاتفاق “يجب أن يتضمن مبدأ عدم إلحاق الضرر بدول المصب”.
ونفى عبد العاطي أي علاقة للقوات المصرية في الصومال بالتوتر مع إثيوبيا.