رئيس الهيئة القيادية للحزب الاتحادي الديمقراطي إشراقة سيد محمود في حوار: لم يتم استثناء حزب من الحوار وهذا ما دار في أديس أبابا حول المؤتمر الوطني (…)

0

قالت رئيس الهيئة القيادية للحزب الاتحادي الديمقراطي عضو تنسيقية القوى الوطنية إشراقة سيد محمود، إن اجتماعات الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا نجحت في توحيد جبهة كبيرة من القوى السياسية في ورقة استراتيجية واحدة نحو الحوار.

وفيما رفضت الاتهامات الموجهة لهم كقوى سياسية بتهيئة أنفسهم للحكم في ظل المشاركات الدولية  والإقليمية، قالت ان جل مباحثات اجتماع أديس تركزت حول القضايا الإنسانية وأوضاع النازحين واللاجئين.

وشددت إشراقة في مقابلة مع (الكرامة) على ضرورة تشكيل حكومة مؤقتة تدير الفترة الانتقالية او فترة الحرب، شريطة ان لا تكون حكومة محاصصات حزبية، منوهة إلى انهم كقوى مشاركة لا تهدف للسلطة وانما لحكومة تخدم البلاد.

واعتبرت في ذات المنحى القيادية الاتحادية غياب” تقدم ” وغيرها من اجتماعات أديس غير مؤثر لأنها قوى غير مؤثرة،  لافتة الي مشاركة 14 كتلة وكيان منوعين ما بين مجتمعي وسياسي في اجتماعات الاتحاد الأفريقي وهو ما وصفتها بالقوة “غير الساهلة ”

 

حوار- هبة محمود

 

بالأمس أختمت جلسات المؤتمر التحضيري للاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، أعمالها، في ظل غياب قوى سياسية أخرى، فكيف تقيمون نتائج الجلسات؟

أولاً دعيني أقول لك أن اجتماعات الجلسات كانت جيدة جدا، حوت حوارا مكثفا حول قضايا النازحين واللاجئين وتهيئة البيئة للحوار الشامل، وانا أعتقد أنه على الرغم من غياب قوى سياسية الا أنه و بالمقابل فإن الحضور الموجود كان  حضورا متنوعا و  كبيرا ضم حوالي (14) كتلة وكيان، منوعين ما بين كيان مجتمعي وسياسي. كانت  هناك الكتلة الديمقراطية، وتنسيقية القوى الوطنية، و كتلة التراضي الوطني و كتلة الحراك الوطني، وتحالف مزارعي السودان، وتحالف نساء السودان، وعدد كبير جدا من الشباب ولجان المقاومة.. هذه حقيقة نسبة كبيرة جدا وغالبية من الشعب السوداني، وفي اعتقادي انها نجحت في توحيد جبهة كبيرة جدا في ورقة استراتيجية واحدة نحو الحوار، وكون أن جبهة واسعة مثل هذه تتحد في ورقة واحدة وتحت رعاية الاتحاد الإفريقي، فهي بالتأكيد جبهة “غير ساهلة”.

لأول مرة يحدث حوار بهذا الشكل “انا حضرت عددا كبيرا جدا من الحوارات لكن لأول مرة أحضر حوارا بهذه التفاصيل وبهذا العمق من النقاش في  القضايا و التفاصيل وبهذه الديمقراطية، فضلا عن القرارات التي صدرت فيه وانا أعتبر انها قرارات” مهمة “.

 

من المعلوم بالضرورة أن الأساس في هذه الجهود الدولية والإقليمية هو جمع الصف الوطني السوداني وتوحيد القوى السياسية، لكن غياب قوى مثل تنسيقية تقدم وبعض الأحزاب والحركات الأخرى أليس من شأنه أن يضعف هذه الجهود؟

لا.. لان الغياب غير مؤثر و لأنها قوى غير مؤثرة.. القوى التي حضرت قوى كبيرة جدا وعندما يتم قياسها بالقوى الغائبة، فإنها تعتبر غالبية القوى السياسية السودانية باستثناء حزب الأمة باعتباره حزبا كبيرا .. وبالتالي فإنها ليست ذات تأثير.

 

 في ظل ما ذكرت من حضور كبير شمل مكونات واسعة من المجتمع المدني والسياسي، هل يمكن القول ان ما تم من حوار يمكن ان يؤدي إلى إيقاف الحرب، وحل الأزمة وماهي الآلية؟

 

قبل أن اجيبك دعيني أقول لك أولا ان الحوار كان يكتسب بُعدا دوليا، لأنه كان برعاية الاتحاد الأفريقي والإيقاد .. مبعوث الإيقاد كان حاضرا في الاجتماعات والسكرتير التنفيذي للإيقاد خاطب الجلسة الافتتاحية وهذان أكبر منبران في أفريقيا، بالإضافة إلى حضور مراقبين من منظمة الأمم المتحدة، والسفارات الأجنبية بأديس أبابا، ما يعني انه  فيه حضور مكثف وبالتالي فإن النقاشات والبيان السياسي خرج بمطالبة للمجتمع الدولي في ان يقوم بدوره تجاه النازحين واللاجئين، وهذا كان أكثر ما يشغل المؤتمرين وهو وكيفية توفير المساعدات.

بالنسبة لدور المؤتمر في إيقاف الحرب، فان الاتحاد الأفريقي طالب المجتمع الدولي باستئناف منبر جدة وتنفيذ بنوده بخروج المليشيا من منازل المواطنين، وهي خطوات مؤثرة جدا في إيقاف الحرب في اعتقادى.

 

رغم الجهود التي بذلها الاتحاد الأفريقي أ. اشراقة لكن الجميع يتوق لمعطيات تتنزل على أرض الواقع، توقف الحرب والدمار، هناك من يقلل من قيمة هذه الاجتماعات سواء كان مؤتمر القاهرة او اجتماعات أديس أبابا، لأنها اجتماعات لا تضم ممثلين للجيش والمليشيا، وبالتالي انتم كقوى سياسية لا تستطيعون إيقاف الحرب؟

 

أولا : هناك حوار سياسي وهناك حوار عسكري.. الحوار العسكري بين الجيش والمليشيا، وهو في جدة و َهو الذي يوقف إطلاق النار، لكن الحوار السياسي لا يوقف اطلاق النار، وانما يقوم بعمل حراك سياسي و يوجه نداءات ويضغط على المجتمع الدولي، وهذا ما قام به الاجتماع التحضيري..

هذا حوار سياسي ولابد ان تكون البيئة السياسية مساعدة في إيقاف الحرب، وجاهزة لإدارة البلاد في حال وقفها. عموما فان المؤتمر لن ينتظر وقف الحرب وقد حول نفسه الي جهات مساعدة في الشؤون الإنسانية ومنسقة للعمل الإنساني، وهذه من الأشياء المؤثرة جدا في إيقاف الحرب في اعتقادي.

 

 

ما هي الجهود اللاحقة عبر المؤتمر لتنفيذ ما اتفق عليه من مخرجات؟

المؤتمر سوف يكون شبه دائم إلى أن يقوم مؤتمر الحوار الشامل. يواصل أعماله.

 

تتفقون مع الأصوات التي ترى أنكم تقومون كقوى سياسية، بتهيئة وترتيب أنفسكم للمشاركة في الحكم، في وقت ينبغي فيه عليكم كقوى مناصرة للجيش الدفع بعضويتكم واستنفارها لدحر المليشيا؟

 

لا لا بالتأكيد لا نتفق وهو اتهام غير صحيح، اطلاقا بدليل ان القوى السياسية الان جميعها مشارك في المقاومة الشعبية ومؤيد لها ومناصر للجيش، وهذا ما ورد في البيان الختامي الذي أدان انتهاكات المليشيا وهذا يصب في دعم الجيش كشرعية أساسية معترف بها للدفاع عن البلاد. الحديث كان حول القضايا الإنسانية وأوضاع النازحين واللاجئين وهناك حديث قليل جدا عن الحكومة وتم الاتفاق على حكومة مؤقتة تدير الفترة الانتقالية او فترة الحرب نفسها، وبشرط انها لا تكون حكومة محاصصات حزبية، ما يعني ان هذه الأحزاب التي شاركت في هذا المؤتمر لا تهدف للسلطة وانما حكومة تخدم البلاد.

 

برائك ماهي المعايير لاختيار الحكومة وهل يتم اختيارها بالتشاور معكم كقوى حزبية؟

 

معاييرها كما ذكرت حكومة من كفاءات وطنية بدون أي محاصصات حزبية يختارها الجيش او مجلس السيادة. بدون اي تشاور معنا.. الان السلطة للجيش و ليس هناك جهة شرعية غيره تستطيع ان تختار حكومة، فليس هناك برلمان.

 

رشحت معلومات نقلا عن مصادر قولها وجود خلافات بسبب البيان الختامي للمؤتمر امس، حول رفض البعض إدانة المليشيا والدول الداعمة لها، وحول حزب المؤتمر الوطني، فما صحة ما رشح من معلومات؟

 

ما حدث هو جدال وليس خلاف.. الآراء كانت بالتراضي التام وتم إدانة الدول الداعمة للمليشيا، اما بخصوص المؤتمر الوطني فان النص الذى صدر كان هو أن  لا يتم استثناء احد من الحوار الا من صدرت ضده أحكام لجرائم ضد الإنسانية..

 

يعني ليس قرار حزب وانما أفراد؟

نعم..  لا مؤتمر وطني ولا غيره، الحديث تم حول أشخاص.

 

دعيني اختم لك بتعليق لتنسيقية تقدم، حول البيان الختامي امس بتشكيل حكومة تصريف أعمال، و هو انكم قوى ناطقة باسم الجيش؟

 

غير صحيح طبعا .. الجيش لديه ناطق رسمي ونحن أحزاب وقوى سياسية.. نحن داعمون للجيش في معركته او معركتنا جميعا ضد مليشيا الدعم السريع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.