السلطات الإيطالية تصادر سفينة أسلحة صينية في طريقها إلى ليبيا

0

وكالات- الزاوية نت- صادرت السلطات الإيطالية في روما، بطلب أميركي شحنات من الأسلحة الصينية، بملايين الدولارات، تحت زعم أنها كانت في طريقها إلى شرق ليبيا، حيث قوات «القيادة العامة» بقيادة المشير خليفة حفتر.

 

وقالت جريدة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية اليومية إن سلطات إنفاذ القانون في منطقة جيويا تاورو الإيطالية نفذت عملية مصادرة، الثلاثاء 18 يونيو الجاري، بطلب من الولايات المتحدة لشحنة من الأسلحة تبلغ قيمتها عدة ملايين من الدولارات، وهو ما يسلط الضوء على التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وروسيا حول ليبيا.

وأوضحت أن شحنة الأسلحة كانت على متن سفينة حاويات كبيرة، هي «MSC Arina»، انطلقت في 30 أبريل الماضي من ميناء يانتيان الساحلي جنوب الصين. وتوقفت السفينة بعد ذلك في سنغافورة، وأبحرت حول رأس الرجاء الصالح، متجنبة البحر الأحمر وقناة السويس، ثم دخلت البحر المتوسط من جبل طارق، وتوقفت في فالنسيا وبرشلونة.

 

وعند وصولها إلى ميناء التوقف في كالابريا بإيطاليا، قررت السلطات الأميركية، وفقًا لمصادر مختلفة، مصادرة حمولة الأسلحة، وطلبت من السلطات الإيطالية التدخل، حسب «كورييري ديلا سيرا».

 

وحينما سُئلت عن ظروف الواقعة، قالت الشركة المالكة «MSC Arina» إنها «لا تملك سجلات لأي عمليات مصادرة لحاويات على متن السفينة».

وأشارت الجريدة الإيطالية إلى أنه من غير الواضح ما نوع المركبات العسكرية والأسلحة الموجودة في الحاويات، غير أن محللين يعتقدون أنها طائرات مسيرة.

 

وأضافت الجريدة: «زعم الأميركيون أن شحنة الأسلحة كانت في طريقها إلى بنغازي، شرق ليبيا، الواقعة تحت سيطرة حفتر الذي يضمن دخول كميات كبيرة من الأسلحة وآلاف المقاتلين الروس».

 

وتابعت: «تشك المخابرات الأميركية والأوروبية برغبة الكرملين في بناء ميناء عسكري خاص في طبرق، سيكون نقطة وصول مضمونة لموسكو، ويجعل الوجود العسكري الروسي محسوسا في دول جنوب ليبيا مثل السودان ومالي والنيجر وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى».

 

ومن شأن وجود ميناء عسكري في طبرق، حسب الجريدة الإيطالية، أن يضع موسكو على عتبة الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي. كما تقع طبرق على مسافة قصيرة نسبيا من مقر الأسطول السادس الأميركي المتمركز في نابولي الإيطالية.

 

توتر بين موسكو وواشنطن حول ليبيا

وقالت «كورييري ديلا سيرا» إن الواقعة في جويا تاورو تسلط الضوء على التوتر المتنامي بين روسيا والولايات المتحدة حول ليبيا، مشيرة إلى أن «واشنطن تتابع عن كثب تحركات المشير حفتر منذ زيارته الأخيرة العاصمة الروسية، حيث التقى الرئيس فلاديمير بوتين سبتمبر الماضي».

 

وأضافت: «موسكو تحاول الاستفادة من انشغال الإدارة الأميركية بسبب الحرب في غزة وأوكرانيا، وكذلك الانتخابات الرئاسية المقبلة، في تسريع توغلها بأفريقيا من خلال حفتر وبوابة ليبيا». غير أنها كشفت «أن البيت الأبيض يبدو مصمما على فرض عقوبات جديدة ضد حفتر، أحد أمراء الحرب في ليبيا، ورعاتها في روسيا».

 

وبدأت الولايات المتحدة بالفعل في اتخاذ تدابير تهدف لصد التوغل الروسي في ليبيا، حيث أعلنت الخزانة الأميركية منذ أيام فرض عقوبات على شركة «غوزناك» الحكومية في موسكو، متهمة إياها بطبع ما يزيد على مليار دولار من العملة الليبية المزورة، وصلت شرق ليبيا.

 

والخميس، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر: «الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بأن سفنا بحرية تابعة لروسيا تفرغ معدات عسكرية في ليبيا»، مشيرا إلى أن عدد رجال المقاتلين الذين أرسلهم الكرملين إلى شرق وجنوب ليبيا يبلغ 1800 مقاتل إلى الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.