الفاشر- الزاوية نت- تشهد مدينة الفاشر هذه اللحظة مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني والقوات المشتركة من جهة والدعم السريع من جهة أخرى، في معارك وصفت بالأعنف، حيث تهاجم المليشيا المدينة من أكثر من اتجاه بينما تدافع القوات المسلحة والمشتركة في مواقع تمركزها.
وأرسل حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، تحية الصمود للمقاتلين، وقال في تغريدة على منصة إكس: نحن دعاة سلام ومقدامون عند الحرب”، وأضاف “تحية الاجلال للمقاتلين المدافعين للذود عن الفاشر ضد المليشيا المرتزقة المهاجمة من عدة محاور وعلى مدار الساعة.”
وتابع “بفضل صمودكم ستكون الفاشر مقبرة لهم ولداعميها ونصيحتنا للدول الداعمة بالتوقف، عن مشاركتها في الإبادة الجماعية”
إلى ذلك أثار وصول قوات الدعم السريع لعمق الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ردود أفعال غاضبة واتهامات للقوات التي تتولى تأمين المدينة من الاتجاه الجنوبي بالتساهل مع قوات الدعم السريع.
وأفاد مسؤول عسكري مفضلا حجب “سودان تربيون” إن جهات في القوة المشتركة أمرت ارتكاز يتبع للقوات في حي السلام بالانسحاب من مواقعها إلى داخل مدينة الفاشر هو ما سهل وصول سرية من الدعم السريع على متن سيارات مدنية لعمق الفاشر ومهاجمة المستشفى الجنوبي.
وأشار إلى أن الجيش السوداني مسنوداً بعناصر من القوة المشتركة كانت بالقرب من المستشفى الجنوبي تصدت للمجموعة المهاجمة وطاردتها حتى أقصى الجنوب الشرقي للمدينة.
ونفى المتحدث باسم القوة المشتركة أحمد حسين مصطفى بشدة إصدار أوامر من أي جهة بانسحاب ارتكاز لقواتهم ونوه الى أن قوات الدعم السريع استغلت ثغرة أمنية بمعاونة عناصر تتبع للهادي إدريس والطاهر حجر وتسللت حتى وصلت للمستشفى الجنوبي.
وكشف حسين لـ”سودان تربيون” عن امتلاكهم لأدلة تثبت تورط مجموعات تتبع للمجلس الانتقالي وفصيل الطاهر حجر في زعزعة الأمن بمدينة الفاشر، ونوه إلى أن هذه المجموعات ترتدي زي القوة المشتركة وتستغل مركبات مدنية وتتواجد وسط المدنيين وتقوم بتمليك قوات الدعم السريع معلومات حول تحركات القوة المشتركة وأماكن انتشارها، وتوعدهم بالحسم قريبا.
لكن رئيس حركة تحرير السودان -المجلس الانتقالي الهادي ادريس نفى لسودان تربيون هذه الاتهامات وشدد على أنها غير صحيحة خاصة ان قوات حركته خرجت من الفاشر قبل أكثر من شهرين.
واتهم ادريس جهات لم يسميها بترويج هذه الشائعات بسبب انحيازه لخيار الحياد ودعوته لوقف الحرب،وطالب المواطنين بالابتعاد من مواقع الاشتباك، كما دعا طرفي الصراع مجددا لفتح الممرات الآمنة للمدنيين.
وفي مايو الماضي، أدى انسحاب مفاجئ للجيش من دفاعاته في شمال مدينة الفاشر إلى تسلل قوات الدعم السريع الى داخل معسكر أبوشوك وارتكاب انتهاكات واسعة طالت النازحين شملت القتل والنهب وحرق المنازل قبل أن يتم إجبارها على التراجع حتى بوابة “مليط”.