بورتسودان- الزاوية نت – أعرب وزير الدفاع رئيس الوفد الحكومي المفاوض الفريق الركن ياسين إبراهيم، عن أسف الحكومة لموقف الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو ، المتعنت ونكوصها ورفضها التوقيع على وثيقة إيصال المساعدات الإنسانية الى المواطنين المتعثرين بالحرب في المنطقتين.
وعاد عضو مجلس السيادي الانتقالي نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، إلى البلاد امس بعد زيارة رسمية الي جوبا استغرقت عدة أيام.
وبحث خلال الزيارة مع القيادة العليا وكبار المسؤولين بجمهورية جنوب السودان العلاقات الثنائية بين البلدين وتطوير التعاون المشترك فى عدد من القضايا الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك.
واثنى الفريق أول ركن شمس الدين على جهود وساطة دولة جنوب السودان وحرصها على التوصل الى اتفاق بشان إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين بجنوب وغرب كردفان والنيل الأزرق.
وأبدى الفريق الركن ياسين أسفه على انهيار جولة التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية شمال لعدم التزام وفد الحركة بموجهات لجنة الوساطة.
وأوضح وزير الدفاع ان وفد الحركة لم يقدم أي مسودة اتفاق وجاء رده على مسودة الحكومة انشائيا ولم يتضمن القضايا الجوهرية المتعلقة بإيصال المساعدات الى المواطنين في الولايات المعنية.
وقال إن العمل الإنساني يجب أن يعنى فقط بحياة الإنسان بعيداً عن أي أهداف أخرى سياسية او أمنية، مبينا أن الحركة أصرت على إقحام مليشيا الدعم السريع المتمردة في عملية التفاوض مما يبرهن تماهي الحركة الشعبية مع الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها المليشيا الإرهابية في حق الشعب السوداني.
وأكد أن الحركة الشعبية أصرت على عدم توقيع أو النظر في أي وثيقة أو مقترح اتفاق يقدم من وفد الحكومة أو لجنة الوساطة لإيصال المساعدات الإنسانية للولايات المذكورة بحجة إن المساعدات الإنسانية يمكن مرورها دون أي التزام مكتوب متجاهلة أهم موجبات العمل الإنساني بضرورة تأمين مسارات محددة في المناطق التي بها صراعات.
وأشار إلى أن الحركة تقدمت بمقترح يتنافى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة الخاص باحترام سيادة الدول أشارت فيه إلى إمكانية توقيع كل طرف اتفاق أحادي مع الأمم المتحدة بشهادة الوساطة.