متابعات- الزاوية نت
وصل مني اركو مناوي حاكم إقليم دارفور أمس، إلى الدامر حاضرة ولاية نهر النيل، في إطار البحث عن حلول للأزمة الإنسانية التي يعيشها أهل دارفور، وكان في استقباله بمدخل الولاية محمد البدوي عبدالماجد أبوقرون والي نهر النيل وأعضاء حكومته.
وقال مناوي إن زيارته بغرض التنسيق حول كيفية وصول المساعدات الإنسانية إلى إقليم دارفور وذلك بناءً على مخرجات اجتماع مع ممثلي المنظمات ووكالات الأمم المتحدة التي ناقشت الوضع الإنساني وسبل إيصال المساعدات إلى المستحقين في إقليم دارفور.
وأضاف “قد اتفقنا على اعتماد مسارات جديدة من بورتسودان مروراً إلى الولاية الشمالية ثم إلى إقليم دارفور وإمكانية توزيع المساعدات لجميع الولايات، إضافة لانسياب المساعدات عبر منطقة طينة الحدودية على أن تترتب مسارات إضافية لإسعاف الوضع الإنساني في الإقليم، وسنعمل بالتنسيق والمتابعة مع المنظمات والولاة المكلفين لمواجهة الأزمة الإنسانية ومنع تفاقمها قدر الإمكان”.
ونوه إلى أن ولاية نهر النيل تعد الآن معبراً استراتيجياً للإغاثة بعد تعسر المسارات السابقة التي تمر عبر ولاية الجزيرة نحو كردفان ودارفور بسبب الأوضاع الأمنية، مما يتطلب التنسيق بين حاكم إقليم دارفور وسلطات الولاية لمواجهة التحديات.
وأكد أن المساعدات الإنسانية ضرورات مرتبطة بحياة ومصير مواطني الإقليم وسيواجه كل يستهدفها ويعيق إيصالها بالرد الحاسم، فلا تلاعب في أمراً يتعلق بمستحقات المدنيين الأبرياء.
وكانت قوات الدعم السريع، قالت إن إعلان مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور، عما أسماه “اتفاق على إيصال المساعدات الإنسانية من بورتسودان عبر طريق الدبة إلى دارفور” لا يعنيها في شيء ولا تعترف به.
وأشارت في بيان أن مناوي لا يملك الحق في إبرام أي اتفاق او استلام الإغاثة نيابة عن أهل دارفور دون تفويض.
وأضافت الدعم السريع “فإذا كان مناوي يستند إلى اتفاقية جوبا، فاتفاقية جوبا قد مزقها البرهان إرباً إرباً، وإذا كان يستند إلى شرعية سلطة بورتسودان، فقد حررت قواتنا الباسلة كل دارفور من سيطرة الفلول وزبانيتهم الذين دمروها تدميراً”.
وأكدت انها وفقاً لرصد دقيق ومعلومات وأدلة دامغة، تبين لها أنه تجري محاولات لإدخال الأسلحة والذخائر إلى مناطق في دارفور ومدينة الفاشر بشمال دارفور على وجهة التحديد، لخلق فتن قبلية تعيد دارفور لمربع الصراع الاثني المدمر وذلك ضمن تحالف بعض فصائل حركات دارفور مع جلاديهم السابقين في المؤتمر الوطني وكتائبه الإرهابية التي تقصف يومياً بالبراميل المتفجرة المغلوبين على أمرهم في دارفور، على حد تعبيره البيان.