القاهرة- الزاوية نت
إلتقى وفد حزب المؤتمر الشعبي في السودان، رئيس كتلة تنسيقية القوى الديمقراطية، بقيادة الدكتور عبدالله حمدوك، بحضور السفير عمر مانيس، في خطوة وصفت بانها تقارب جديد بين الحزب الإسلامي واحزاب تقدم التي يقف بعضها على اليسار.
قال الحزب في بيان أطلع عليه (الزاوية نت) إن اللقاء يجئ فى إطار سعي المؤتمر الشعبى لوقف الحرب المدمرة فى السودان و حرصه على التشاور مع كافة القوى المدنية و الاحزاب السياسية.
وضم وفد من المؤتمر الشعبى نائب الأمين العام د.محمد بدرالدين حامد وعضوية د.مرتضى ابراهيم و رشا يسن عادل على عبيد والمهندس سيد هشام.
وقال الحزب في بيان ان اللقاء استعرض جهود ومساع المؤتمر الشعبي لوقف الحرب وتحقيق السلام فى البلاد كما قدم الوفد رؤية المؤتمر الشعبى للتحول الديمقراطي في ورقته “تدابير الانتقال” وعبر حمدوك عن شكره وتقديره للأمين العام للمؤتمر الشعبى علي الحاج خلال حواره الأسفيري الذي اجراه معه من قبل.
و قدم شرحاُ ضافياا عن اداء كتلة تقدم (تنسيقية القوى الديمقراطية) فى الفترة الماضية ومساع الكتلة فى توسيع المشاركة و استيعاب كافة الاحزاب والقوى السياسية السودانية.
وقال بيان الحزب ان رئيس كتلة تقدم شرحاً وافيا عن تفاصيل زيارة وفد كتلة تقدم للقاهرة وحوارهم مع الحكومة المصرية.
واتفق الجانبان على التعاون والتنسيق المكثف فى الفترة القادمة لوقف الحرب المدمرة فى البلاد و استنفار الجهود الإقليمية والدولية لإغاثة منكوبي الحرب من اللاجئين والمهجرين السودانين.
ختم وفد المؤتمر الشعبى اللقاء بشكره لرئيس واعضاء كتلة تقدم للدعوة والحوار لطي الازمة السودانية.
ويشهد حزب المؤتمر الشعبي، انقساما حاد منذ فترة طويلة، بسبب توقيع مجموعة الأمين العام علي الحاج على الاتفاق الاطاري قبل اندلاع حرب أبريل 2023م الأمر الذي رفضته مجموعة الشيخ إبراهيم السنوسي رئيس هيئة شورى الحزب، التي اتخذت لاحقا خطوة قامت بعزل الأمين العام علي الحاج وتعيين أمين محمود محمد عثمان امينا عاما جديد.
وكان أول خطوة قام بها الأمين الجديد زيارة منطقة وادي سيدنا العسكرية ومعسكر جبل سركاب بأمدرمان، وارتداء الكاكي كتعبير عن دعمه للقوات المسلحة.
وقال محود إن قواعد المؤتمر الشعبي جاهزة لسد أي ثغرة وهناك عمل كبير ونفير للإصلاح الشامل في السودان سيشارك فيه الحزب.
وكانت شورى المؤتمر الشعبي بقيادة إبراهيم السنوسي، قد اختارت أمين محمود بديلًا لـ”علي الحاج” في 26 يناير الماضي، في عملية انتخابية تمت عبر الوسائط، وقالت في بيان إن العملية شارك فيها 177عضو بنسبه 65 % من عضوية الشورى.
ووصل علي الحاج إلى ألمانيا بعد خروجه من السودان عقب اندلاع الحرب في 15 أبريل من العام الماضي، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وفي 7 مارس الماضي أصدر رئيس هيئة الشورى القومية بحزب المؤتمر الشعبي، في السودان، قرارا بتكليف أمناء أمانات بالحزب، وسمى القرار الامانات المختصة، في الأمانة الأمين “الاتصال التنظيمي صديق عبد الواحد الأحمر، المالية بدر الدين محمد السيد عثمان، الاسرة والمجتمع نوال مصطفى، القبيلة والنظم الاهلية محمد عبد الله إبراهيم، منظومات التداعي الديني ابوبكر وقيع الله محمد، الصحة والتعليم الطاهر محمد حسين، لرياضة والألعاب قصي عبد الله حبيب الله إبراهيم، الفكر الإسلامي ودعوته فتح العليم عبد الحي، الثقافة والاعلام راشد دياب الزبير دياب.
وكلف القرار أيضا بشير آدم رحمة بالأمانة السياسية ، النظم والأزمات اللامركزية يحي عبد الرحمن آدم، الحوكمة والنظم السلطانية عفاف سليمان، العدالة وحرمات الإنسان عبد الحميد عوض الكريم، العلاقات الخارجية صديق حسن عبد الله، السياسات والنظم المالية عبد الوهاب احمد سعد، الزراعة والحيوان أنور جبارة، التجارة والصناعة والسياحة جميل الله عبد الرحمن، النقل والاتصال والكهرباء إبراهيم احمد آدم جون، الأرض والبيئة والركاز هاني عبد الرحمن محمد درار، التخطيط والاستثمار و العدالة الاقتصادية سهير احمد صلاح، أمانة النساء آمال الجراح لحين قيام مؤتمر القطاع، امانة الطلاب محمد عبد الرحيم صالح لحين قيام مؤتمر القطاع، امانة الشباب هاجر محمد الأمين خليفة لحين قيام مؤتمر القطاع وامانة النقابات يحي حسن لحين قيام مؤتمر القطاع.
ويرى مراقبون أن لقاء الشعبي وحمدوك بالقاهرة، ربما تمهيد لانضمام الحزب إلى تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، بعد أن رفض سابقا المشاركة في اجتماعات تأسيس التحالف التي عقدت في كل من نيروبي وأديس أبابا.