السودانيون وعيد الحب.. لا لون أحمر سوى الدمـ ـاء

0

خاص- الزاوية نت

سلبت الحرب اللعينة، من السودانيين، كل مساحات الاحتفاء بعيد الحب الذي يصادف 14 فبراير، فالسودان يغالب أوجاع الحياة بسبب الصراع المسلح الذي اندلع منذ 15 أبريل من العام الماضي، وربما لم يتذكر السودانيين عيد الحب ناهيك من الاحتفال، به.

إذ لا يوجد في “التايم لاين” السوداني من علق أو عبّر أو تذكر حتى هذه اليوم، فخلال جولة قامت بها “الزاوية نت” على صفحات الكثير من السودانيين بصورة عشوائية، لم نرصد أي عبارات أو بوست أو حتى صورة على صفحاتهم.

 فالألوان الحمراء التي يراه السودانيين منذ أبريل الماضي، هي ألوان الدماء التي ملأت المساحات الواسعة والبيوت والشوارع في الخرطوم ومدني ودارفور وكردفان، فالقتال الذي يدور رحاه دمر كل شيء حتى مشاعرهم.

يقول جمال عمر لـ”الزاوية نت”، إن عيد الحب تحول في السودان إلى المأساوي والحزن والخوف والقلق والرعب والترهيب، وأضاف “كيف لمواطن سوداني أن يضع شعار عيد الحب في صفحته أو يعبّر عنه بأي شكل آخر، وريحة الموت والدمار والخراب وكل ما هو سيء يراه امامه”، وأشار عمر إلى انه ومنذ اندلاع الحرب لم يرى شيئا جميلا امامه سوى مظاهر الحرب.

وعيد الحب هو مناسبة سنوية يتم الاحتفال بها في 14 فبراير، ويعتبر رمزًا للحب والرومانسية في جميع أنحاء العالم. ويعود أصل الاحتفال بهذا اليوم إلى تاريخ قديم ومتشابك من الأساطير والتقاليد والتأثيرات الثقافية.


ويعود تاريخ عيد الحب إلى العصور الرومانية القديمة، حيث كان الرومان يحتفلون بالعديد من الاحتفالات الشبيهة بعيد الحب الحالي. كانت هناك احتفالات تُعقد في منتصف فبراير تُعرف باسم “لوبركاليا”، وكانت تحتفل فيها بالخصوبة وقدوم الربيع. في هذه الاحتفالات، كان الشباب يقومون بسحب أسماء الفتيات من وعاء ويكونون شركاء لهن خلال الاحتفالات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.