السودان يشيد بالمبادئ الروسية القائمة على السيادة المتساوية

0

متابعات- الزاوية نت- اشادت د. ليمياء عبدالغفار وزيرة مجلس الوزراء رئيس الوفد السوداني، في المؤتمر الوزاري الثاني للشراكة الروسية الافريقية بالقاهرة، بالمبادئ الروسية القائمة على السيادة المتساوية وعدم التدخل في الشئون الداخلية وتبادل المنافع على أساس المصلحة المشتركة.

 

ودعت إلى أهمية إجراء إصلاحات عامة وشاملة للمنظومة الدولية وبالأخص مجلس الأمن الدولي والمنظومة الدولية الاقتصادية بما يتماشى مع أسس التوزيع العادل والمتكافئ للفرص وفقاً لميثاق الأمم المتحدة وأن ما تنتهجه بعض الدول في الكيل بمكيالين من ممارسات وجرائم ومخالفات لا يمكن أن يؤدى الا لمزيد من التصدعات والنزاعات.

 

وقالت إن السودان يتطلع لان تضع الشراكة الروسية الافريقية الأسس المتينة لعلاقات مترابطة وبناءة تسهم في محاربة الظواهر السالبة كالإرهاب والارتزاق والجرائم العابرة للحدود من أجل إرساء دعائم قوية للسلام والامن والاستقرار.

 

ونوهت إلى أن الشراكة الروسية الافريقية تشهد من خلال مخرجات القمتين والاجتماعات الوزارية وخطة العمل للأعوام 2023 – 2026 والمخرجات المتوقعة لمؤتمرنا هذا تطوراً مضطردا يسهم في تحقيق الحلم الافريقي بالتنفيذ الفعال لأجندة القارة للعام 2063.

 

وأشارت في هذا الصدد إلى العلاقات الثنائية المتنامية بين روسيا وعدد من الدول الافريقية بما فيها السودان حيث تتوفر الإرادة السياسية للبلدين لتطوير العلاقات التي تبلغ العام القادم سبعين عاماً من التعاون البناء والتفاهم المشترك والرؤية الثاقبة والمتحفزة لتطويرها.

 

وأبدت تطلعها إلى بناء علاقات استراتيجية مع روسيا وقد وضعت لبناتها الأولى التوقيع المشترك على بروتوكول التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في سبتمبر الماضي، والمواقف الروسية القوية والداعمة للسودان خلال الازمة التي يعيشها الآن.

 

وقالت إن السودان يمر بظرف دقيق وتحديات كبيرة من جراء تمرد مليشيا الدعم السريع الإرهابية التي ارتكبت في حق المواطن السوداني ابشع صنوف الجرائم من قتل وتدمير وتشريد وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وابادة جماعية باستهدافها لأعراق معينة.

 

وأضافت “لعل ما حدث من فظائع في مدينة الفاشر والاحداث التي تلتها تقف شاهداً ودليلاً علي ممارسات هذه المليشيا الاجرامية وقد عقدت العزم قبل دخول المدينة بقتل وابادة سكانها وتدمير منشاتها وقاموا بتوثيق ذلك بأنفسهم وعرضها علي منصات التواصل الاجتماعي مما حرك الضمير الإنساني الحي في كل انحاء العالم”.

 

ودعت إلى تصنيف هذه الفئة مجموعة إرهابية ومحاسبتها علي الجرائم التي ارتكبتها ومحاسبة (راعيها الإقليمي المعلوم لديكم) علي تمويلها بالمال والسلاح وتقديم الدعم السياسي والدبلوماسي والإعلامي لها وقد أصبحت بذلك شريكة في كل الجرائم التي ارتكبت بحق المواطن السوداني منذ اندلاع هذا التمرد في ابريل 2023م. وكذلك محاسبة اي قوى اقليمية كانت او دولية اسهمت في تقديم الدعم المادي واللوجستي وتمرير المعدات العسكرية لهذه المليشيا الاجرامية.

 

وأكدت لمياء أن حكومة السودان من واقع مسئوليتها تنشد السلام والاستقرار والطمأنينة للشعب السوداني، علي ان يكون سلاماً يحفظ كرامته ويصون سيادته ووحدته ويحقق تطلعات شعبه دون وصاية او املاءات خارجية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.