مناوي يكشف مثير عن جرى من فوضى وانفلات في نيالا

0

متابعات- الزاوية نت- كشف مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور، تفاصيل ما جرى داخل مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور من مظاهرات واحتجاجات قام بها المجندين التابعين إلى الدعم السريع بسبب عدم صرف رواتبهم مما تسبب في حالة من الفوضى والانفلات الأمني وحالات واسعة من النهب والسلب.

 

إن ما حدث اليوم في مدينة نيالا من نهب واسع للأسواق على يد جنود وجرحى مليشيا الدعم السريع الإرهابية، ليس حادثاً عشوائياً بل يأتي في إطار مخطط مُنظم وضعته استخبارات المليشيا لاستهداف التجار بصورة مباشرة.

 

وقال مناوي إن المعروف لدى الجميع أن غالبية التجار في أسواق دارفور ينتمون إلى مجتمعات إثنية محددة وهذا ما يجعل من الواضح أن ما يجري هو محاولة متعمدة لإفقار هذه المجتمعات ودفعها للنزوح ، ضمن خطة طويلة الأمد للتغيير الديمغرافي في الإقليم.

 

وأضاف “الان ربما يدرك العالم لماذا يهرب السكان فور دخول هذه المليشيا أي منطقة فالأمر ليس خوفاً فقط، بل معرفة مسبقة بأن النهب والترويع والتجريف الاقتصادي هو جزء من منهجهم أينما حلوا”

 

وقال التاجر محي الدين إسماعيل بحسب دارفور24 إنهم فوجئوا بحشود من عناصر المليشيا في شوارع السوق الكبير قبل أن يقتحموا المتاجر في جناح سوق الهواتف.

 

وأشار عن تعرض متجره إلى عمليات نهب بلغت أكثر من “20” هاتف بملحقاتها، فضلا عن نهب عدد من جيرانه، مشيرًا إلى أن الجنود دخلوا بكثافة إلى سوق الهواتف والأجهزة الإلكترونية والملابس حيث نهبوا كافة المتاجر مع ضرب كل من يحاول اعتراضهم أو منعهم.

 

وقال المحلل السياسي محمد تروه إن ما جرى في سوق نيالا لم يكن مجرد نهب عابر، بل لحظة كشفت انهيار منظومة التمرد من الداخل… فالمليشيا التي كانت تتباهى بالقوة صارت اليوم تتحرك كعصابة مذعورة تلتقط ما تبقى قبل أن تُسحق تحت الأقدام ذلك بسبب هيمنة سلاح المسيرات على سيطرة المليشيات فيدخل بقوة ويقلب ميزان المعركة، مستهدفًا تمركزات المليشيات في أم عداره و كبكابية بضربات دقيقة تشبه مشرطًا جويًا يقطع أوصال التمرد من أعلى.

ونوه إلى أن هذه ليست غارة عادية هذه هيمنة كاملة، مستوى أعلى من السيطرة، المرحلة التي يدرك فيها الخصم أن كل حركة محسوبة، وكل موضع مرصود، وكل تجمع تحت مرمى النار، ومع كل ضربة في العمق، يزداد ارتباك المليشيات، ويزداد وضوح المشهد، القادم ليس مجرد تضييق بل إطباق استراتيجي سينهي قدرة التمرد على الصمود، ويفتح الباب لمرحلة عنوانها الانهيار الشامل.

وأضاف “الساعة تدق والهواء نفسه صار ضدهم ومن يتحدى الجيش السوداني في لحظة الهيمنة الجوية فقد اختار نهايته بيده”

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.