متابعات- الزاوية نت- دعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إلى الدفع في اتجاه خلق ملاذات آمنة في دارفور، لا تكون خاضعة للمليشيا، وإنما لجهة محايدة؛ حتى يتمكن المواطن السوداني من اللجوء إليها دون التعرض للقتل أو الاغتصاب أو الحرق بالنار.
وقال إن مصر لن تقبل تحت أي مبرر بتقسيم السودان، مع ضرورة الحفاظ على وحدة البلد الشقيق وسلامة أراضيه ومقدرات الشعب السوداني.
وبحث وزير الخارجية مع آنيت فيبر مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، على هامش فعاليات منتدى الدوحة لبحث تطورات الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي ودعم الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة قضية السودان.
وأكد أهمية وقف إطلاق النار في السودان وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان وسيادته واستقراره، مشيراً إلى نتائج زيارته الأخيرة إلى الخرطوم يوم 11 نوفمبر 2025، داعياً إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم الشعب السوداني ومساندة مؤسساته الوطنية، وعلي رأسها الرباعية الدولية، كما أكد الوزير عبد العاطي علي ضرورة إطلاق مسار إنساني فعّال يضمن وصول المساعدات دون عوائق.
وأضاف الوزير خلال لقاء مع قناة الجزيرة “قلوبنا تدمي لما يحدث من قتل ومذابح وجرائم بحق المدنيين، خاصة بعد سقوط الفاشر في إقليم دارفور، فالمتضرر الأول من تلك الأحداث هو المواطن السوداني
وشدد على أهمية إتمام تلك المسألة في إطار هدنة إنسانية؛ تقود إلى وقف إطلاق النار، وفتح الممرات الإنسانية لدخول المساعدات، ثم إطلاق عملية سياسية لا تقصي أحدًا، وتكون ذات ملكية سودانية تُمكن من اختيار الحكومة دون إملاءات من الخارج.
وأكمل: «نسعى بكل جدية في هذا الاتجاه، وبالنسبة لمصر فموقفها واضح وحازم؛ لن تقبل تحت أي مبرر بتقسيم السودان، ولابد من الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، فبدون تلك المؤسسات والقوات المسلحة السودانية لا وطن في السودان».
