تحالف صمود يوجه خطابًا مثيرًا إلى صحيفة “وول ستريت جورنال” بشأن مقال كتبه البرهان

0

متابعات- الزاوية نت- أرسل تحالف صمود عبر مكتبه في أستراليا، خطابًا إلى صحيفة وول ستريت جورنال، عبرت فيه عن مخاوف بشأن نشر مقال “واقع الحرب في السودان” الذي كتبه رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان خلال الشهر الماضي في الصحيفة الأكثر تأثيرا في الولايات المتحدة.

 

وقال الخطاب المعنون إلى “أعضاء هيئة التحرير الكرام”: نكتب إليكم للتعبير عن قلقنا العميق إزاء نشر صحيفتكم الموقرة مؤخرًا لمقال رأي كتبه عبد الفتاح البرهان بعنوان “واقع الحرب في السودان” على الرغم من أن المقال قُدم على أنه رأي عام، فإن هيكله ومحتواه يوحيان بأنه ليس عملًا صحفيًا مستقلًا، بل هو في الأساس حملة علاقات عامة تفتقر إلى التوازن التحريري المعتاد.

 

وعبرت الخطاب من مخاوف بشأن هذا المقال تمثلت في استغلال خطاب الدولة، من خلال عرض النشر المباشر على القادة العسكريين السودانيين، ضخّمت الصحيفة الرواية الرسمية دون وجود ثقل موازن كافٍ وهذا يُهدد بجعل الصحيفة قناةً للدولة بدلًا من كونها منتدىً لوجهات نظر متنوعة.

 

وأشار التحالف إلى أن سمات مناصرة العلاقات العامة، نداءات مُستهدفة لصانعي السياسات والمستثمرين الأمريكيين حيث يُشير المقال مرارًا وتكرارًا إلى المصالح الأمنية الأمريكية وفرص الاستثمار والشخصيات السياسية، تأطير عاطفي حيث وُصفت قوات الدعم السريع بعبارات مُشحونة، بينما تم الإشادة بالحلفاء، مما يعكس لغة الضغط السياسي بدلًا من التحليل المتوازن.

 

وقال تحالف صمود إن المقال دعوة صريحة من الكاتب للعمل يحث فيها واشنطن على “اتخاذ الخطوة التالية”، وهو ما يُمثل مناصرة ودعوة لتحقيق نتيجة مُحددة، بدلًا من الصحافة الموضوعية.

 

ونوهت إلى أن سمعة المجلة تعتمد على قدرتها على التمييز بين الصحافة والمناصرة. إن نشر مثل هذا المحتوى دون سياق استقصائي مُصاحب يُخاطر بإضفاء الشرعية على رواية أحد الأطراف، مع إسكات أصوات المدنيين والإنسانيين والمعارضين. وهذا يُثير تساؤلات حول المسؤولية التحريرية والحدود بين الصحافة والعلاقات العامة.

 

وأكد الخطاب أنه قد يفسر القراء المقال كدليل على تورط صحيفة وول ستريت جورنال في تشكيل الرأي العام الدولي لصالح القيادة العسكرية السودانية. هذا التصور يُقوّض مصداقية الصحيفة كمنصّة إخبارية محايدة، ويوحي بتواطؤها في حملة علاقات عامة أوسع.

 

وأضاف “مع أن مقالات الرأي تُعدّ جزءًا أساسيًا من الخطاب العام، إلا أنه يجب موازنة نشرها مع ضمانات التحرير. في هذه الحالة، يبدو أن قرار وول ستريت جورنال قد سهّل جهود الضغط بدلًا من نقاش مُستنير. لذلك، نحثّ هيئة التحرير على التفكير في تداعيات نشر مثل هذه الروايات على المنصات، وضمان أن تحافظ التغطية المستقبلية على معايير الاستقلالية والحياد التي يتوقعها القراء ويحترمونها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.