سهير عبدالرحيم- سفيرنا في ليبيا..
خلف الأسوار- سهير عبدالرحيم- سفيرنا في ليبيا…كيفنك- قلناها لزميلك السفير السوداني السابق في دولة قطر من قبل ، و نُعيدها لك :إن اختيار السفراء في كل دول العالم يخضع لمجموعة من المعايير :
أبرزها التدرّج في السلك الدبلوماسي، و شخصية وكاريزما السفير، والبريستيج والمظهر والثقافة والقبول، و قدرته على الاختراق وفتح المسارات ،وجعل الدولة الموجود بها داعمة و صديقة لدولته، وإنعاش التبادل التجاري والثقافي والعسكري والأمني عبر القناصل الموجودين بين يديه
إن الدبلوماسية هي فنّ تطويع الأشياء، وإزالة الغبار والصدأ عن العلاقات، وفتح الجسور ،و بناء الثقة، وتبادل المنفعة، واختراق المغلق، والعبور بالملفات الشائكة ،وتسخير الآخر للمنفعة العامة ، وتقديم الوطن باحترافية، وجذب الاستثمارات للبلد والحرص على تقديم ما لدينا بنفسٍ عزيزة ورأسٍ شامخ وعينٍ مليانة.
أين انت من كل هذا سفيرُنا في الجمهورية العربية الليبية؟ أين انت من حرب السودان ؟ أين حراكك و رشاقة طرحك وعملك الدؤوب؟ أين أنت من معاناة الجالية السودانية في ليبيا؟
هل تعلم أن هنالك سودانيين تم اعتقالهم منذ أكثر من عام من قبل السلطات الليبية، وذلك عقب خروجهم في تظاهرات تندد بمجازر الميليشيا التشادية و تدعم القوات المسلحة ؟
ماذا فعلت لهم ؟ ماهي الخطوات التي اتخذتها مع السلطات الليبية للإفراج عنهم ؟.
وهل تعلم أن هنالك مجموعة كبيرة من طلاب الجامعات العالقين الذين لم يستطيعوا مواصلة دراستهم كحال بقية الطلاب ، ومنهم من تخرج ولم يستطع إكمال إجراءات استخراج شهاداته؟
ماذا فعلت لأجلهم ؟و ماهي جهودك بالتنسيق مع الخارجية السودانية و وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لضمان عدم ضياع مستقبلهم؟.
وهل تغلم أن هنالك مجموعة من المواطنين العالقين دون أوراق ثبوتية سارية ، وبالتالي لا يُقيمون بصورة قانونية؟
ماهي مجهوداتك مع وزارة الداخلية لتجديد جوازات سفرهم ،و توفيق أوضاع المقيمين ،و تيسير العودة الطوعية للراغبين؟
وهل تعلم أن هنالك مواطنون يعانون من الجوع والبرد و التشرد والمرض؟ ماهي مبادراتك كسفارة لدعمهم و تفويجهم عبرالعودة الطوعية؟.
إن كنت قد قمت بخطوات لإنجاز هذه الملفات، فعليك تنوير المواطنين بما أنجزته، و بما تقوم به ،و بما تخطط له لأجل الجالية السودانية في ليبيا
خارج السور:
هذا ،أو عد إلى السودان ، ودّع هذا الكرسي لمن يستطيع خدمة الوطن والمواطن.
