متابعات- الزاوية نت- قال المجلس الأعلى لأهالي وادي حلفا، إن وزير المعادن نور الدائم طه، تجاهل المجتمع المحلي الممثل في اتحاد شياخات المحس وتهميشه خلال زيارته إلى مناطق التعدين بالمحلية، دون سابق إعلان عنها لا من الأجهزة الولائية ولا الأجهزة المحلية.
ونوه في بيان إلى أن هذا التغييب المتعمد، وفي زيارة كهذه رسمت في أوساط المجتمعات المحلية عموما على مستوى كافة محليات الولاية، علامات استفهام تستدعي الوقوف عندها مليا لاستجلاء دواعي الزيارة والتستر الذي صاحبها والعمل على فك طلاسمها وخاصة وهي زيارة لمسئول سيادي، بحسبان أن المجتمعات المحلية والأجسام التي تمثلها هي صاحبة المصلحة في أي تحرك يستهدف مواردها ومقدراتها (بغض النظر عن مكنوناتها) وهمومها العامة.
وأدان المجلس الأعلى لأهالي وادي حلفا في بيان بأغلظ العبارات هذا التصرف الذي وصفه بغير المسئول الذي غيب ممثلي شياخات المحس والذي أعاد بالذاكرة إلى الوراء ذكريات الجريمة النكراء التي ارتكبتها طغمة عبود بالتوقيع على اتفاقية بعيدا عن أي إعلان مسبق وإيلاء أدنى اعتبار لمآلاته وتداعياته التي أفضت إلى اغراق المدينة في تغييب متعمد واستغفال للأهل وتهجيرهم وتشتيتهم أيدي سبأ قسرا.
ونوه إلى أن تغييب واستغفال المجتمعات والمكونات المحلية في الشئون ذات الصلة بموطنها وكل ما يتعلق بوجوده فيه يجب أن يدخل في دائرة الجرائم المتعمدة التي تجب محاسبة مرتكبيها فالأجهزة الرسمية أجسام تنظيمية دورها تكليف من قبل الدولة لتنظيم شئون تلكم المجتمعات وخدمتها، واتخاذ اي قرار حساس بعيدا عنها أمر يستدعي المساءلة.
وأكد أن تكوين المجالس التشريعية الشعبية بمختلف مسمياتها أصدق دليل على أهمية الأدوار التي تلعبها بوصفها السلطة الأعلى في المستوى المعني، ولا يحق للجهاز التنفيذي تجاوزها.
