متابعات- الزاوية نت- أعلنت الأمم المتحدة في السودان عن عقد فريقها للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023م، اجتماعا في الخرطوم، في خطوة وصفتها الأمم بأنها مهمة وتعد مؤشرا مهما على تعزيز التنسيق الإنساني وعودة الوجود الأممي تدريجيا إلى العاصمة مع استقرار الأوضاع في البلاد.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن الفريق اجتمع الاثنين 24 نوفمبر في الخرطوم للمرة الأولى منذ بدء النزاع تحت قيادة منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان دينيس براون.
وكانت 28 وكالة تابعة للأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها، ظلت موجودة في بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية وتدير عملياتها من هناك إلا أن العودة التدريجية إلى الخرطوم بحسب المنظمة تمثل خطوة مهمة، تشير إلى تعزيز تنسيق الأمم المتحدة ومشاركتها على أرض الواقع، حسبما أفاد دوجاريك.
وأكدت الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني لا يزال مترديا، لا سيما بالنسبة للنازحين من ديارهم وتواصل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاؤها الاستجابة للنزوح من الفاشر وكردفان.
في طويلة بشمال دارفور والدبة بالولاية الشمالية، تجري الفرق الأممية رصدا شخصيا للحماية لتحديد الاحتياجات العاجلة وإحالة حالات الناجين من العنف الجنسي والأطفال المنفصلين عن ذويهم وغيرهم ممن يحتاجون إلى دعم متخصص.
وتشمل الأولويات العاجلة الدعم النفسي والاجتماعي، وتتبع الأسر ولمّ شملها، والمساعدات الغذائية، والمواد غير الغذائية، ووثائق الهوية. وكثيرٌ من هذه المواد يُفقَد في مناطق النزوح.
وعبر الحدود في تشاد، لا تزال أعمال تطوير المواقع وتوسيعها وبناء البنية التحتية جارية في المخيمات والمناطق المتكاملة ومواقع إعادة التوطين. ولا تزال مواقع الاستقبال تواجه نقصا حادا في الملاجئ والمراحيض، مما يزيد من هشاشة الأوضاع ويتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان ظروف كريمة والحد من التعرض لتقلبات الطقس.
وجدد المتحدث باسم الأمم المتحدة الدعوة إلى وقف الأعمال العدائية كي يتسنى للمدنيين الحصول على الراحة والحماية التي يحتاجونها بشدة.
