قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار إير، إن الحرب لن تنتهي الا بتوقف الدعم الإماراتي عن مليشيا الدعم السريع، وأكد أن الخطأ الذي يقع فيه معظم الداعمين هو المزج بين المساعدات الإنسانية والأجندة السياسية الأمر الذي يضعف الهدف الأساسي وهو تقديم المساعدات فضلا عن استخدام الاجندة الإنسانية لابتزاز الحكومات.
وبحث عقار اليوم مع الوفد السويسري بقيادة السفير دومنيك ستيلها نائب المدير للوكالة السويسرية والتعاون ومندوب المساعدات الإنسانية، الأوضاع الإنسانية لاسيما وانتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة بالفاشر ومناطق أخرى في السودان ووضع آلية لتحديد طريقة الدعم الإنساني والتضامن مع الشعب السوداني وتسهيل عودته للحياة الطبيعية.
وأعرب عقار عن تقدير السودان لموقف الحكومة السويسرية وقدم سيادته شرحاً عن طبيعة الحرب بالبلاد و الشعارات التي صاحبتها مشيرا إلى أن الحرب قامت بهدف الاحتلال و الاستيطان.
من جانبه أشار الوفد السويسري إلى أن الحكومة السويسرية خصصت مبلغ خمسون مليون يورو لدعم الحكومة السودانية وأعرب عن أهمية التواصل المباشر مع حكومة السودان.
في الأثناء بحث رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس مع وفد الوكالة السويسرية للتعاون والتنمية، الأوضاع الإنسانية في السودان وتعزيز الشراكة مع الحكومة.
وخلال اللقاء، استعرض وفد الوكالة الجهود الإنسانية التي تُقدَّم عبر المنظمات الدولية، مؤكداً أن الزيارة جاءت لمتابعة الواقع الإنساني عن قرب، والاطلاع على أوضاع النازحين الذين تضرروا بصورة مباشرة من آثار الحرب، بالإضافة إلى بحث الملفات المرتبطة بحقوق الإنسان
وأعرب استلهارت عن تقدير الوكالة للتعاون القائم مع السودان، مؤكداً استعدادها لمواصلة دعمها الإنساني وفق أعلى مستويات التنسيق.
من جانبه، رحّب السيد رئيس الوزراء بالوفد السويسرى، معبراً عن شكر حكومة السودان للدعم المقدر الذي تقدمه الوكالة للمتضررين من الحرب التي شنتها المليشيا
وقدّم سيادته شرحاً مستفيضاً حول مجمل الأوضاع الإنسانية، مؤكداً جاهزية الحكومة للعمل بتناغم وتنسيق كامل مع المنظمات الدولية لضمان وصول المساعدات الإنسانية لكل المتضررين بكفاءة وشفافية .
