متابعات- الزاوية نت- أثارت وكالة السودان للأنباء الجدل، بنشرها خبرا على لسان مكتب رئيس الوزراء ردًا على الصحفي عزمي عبدالرزاق، متعلق بشأن غياب رئيس الوزراء دكتور كامل إدريس، خلال الفترة الماضية، بعد أن نشر عزمي مقالا عن الغياب.
ونفى مكتب رئيس الوزراء، البروفيسور كامل إدريس، في صدر الوكالة ما جاء في مقال عزمي عبد الرازق من معلومات كاذبة ومضللة جانبت الصواب والتوفيق، خدمةً للغرف المعادية للوطن والمواطن.
وقال إن المعلومات التي نشرت غير صحيحة وتخدم الخط الإعلامي للمليشيا المتمردة وداعميها وغرفها المعادية، التي ظلت تعمل ليلاً ونهاراً للنيل من البلاد وقيادتها.
وأكد مكتب معالي رئيس الوزراء أن رئيس الوزراء، البروفيسور كامل إدريس، بصحة تامة وسافر خارج البلاد في مهام رسمية، وظل يتابع أدق التفاصيل والأحداث بالبلاد بصورة يومية وعلى مدار الساعة بالداخل والخارج، وهو على تواصل مستمر مع قيادة البلاد، فخامة رئيس مجلس السيادة، وأعضاء الحكومة ومؤسساتها سيعود البروفيسور كامل إدريس إلى البلاد نهاية الأسبوع.
وشدد على أن مثل هذا النشر السالب من بعض الاقلام المأجورة لايزيد الحكومة وقيادتها الا عزيمة وتماسك وإرادة لخدمة الشعب السوداني الابي وأكد ملاحقة المتورطين والمواقع الزائفة قانونيا ويدعو كل الاقلام الوطنية لدعم القضايا الكلية التى تخدم مصالح البلاد وشعبها.
ووجد الخبر وطريقة نشره في وكالة السودان للأنباء الكثير من الانتقادات من قبل الصحفيين لكونه تجاوز المهنية المتعارف ويعتبر سابقة هي الأولى من نوعها ان يرد الرجل الثاني في الحكومة على مقال راي نشره صحفي في صفحته الشخصية عبر خبر في وكالة الدولة الرسمية.
وتساءلت الصحفية رشان أوشي قائلة: هل بلغ بنا التردي أن تتحول الوكالة الرسمية للدولة إلى منبر تُدار فيه الخصومات؟، ذلك العنوان في سونا ليس مجرد سقطة إعلامية، بل مرآة تكشف كيف تُختطف المؤسسات، والأدهى من ذلك أن يخرج ابن شقيق رئيس الوزراء متحدثاً باسم الدولة، بدون صفة اعتبارية، فقط للدفاع عن عمه وحاشيته، حين يصبح الظل أقوى من الضوء، ندرك أن الخلل لم يعد عارضاً بل بنية كاملة تتآكل بصمت.
وأضافت رشأن “كيف يقبل وزير الإعلام “خالد الاعيسر” إساءة زملائه والطعن في وطنيتهم وتصفية الحسابات عبر وكالة سونا للأنباء؟، ونوهت إلى أن خالد الاعيسر الذي سانده زملاءه، وكانوا حائط صد ضد استهدافه ودافعوا عنه ليس لأنه وزير، بل لأنه من أهل كار الصحافة تنكر لهم من أجل الوظيفة والمنصب واصبح يغض الطرف عن اهانتهم والتعريض بهم وتوظيف إمكانيات الدولة ضدهم ويا للبؤس.
وقال عزمي عبدالرزاق تعليقا على الخبر: يا خالد الأعيسر، أنا عبّرت عن وجهة نظري، ولم أكتب خبراً، ومن أبجديات العمل الصحفي أن الخبر مقدس والرأي حر، ولا يمكن نفي الرأي، عالجوا هذه السقطة المهنية بسرعة، حتى لا تتحول إلى نقطة سوداء في سجل الوكالة الرسمية.
