وفد أمريكي رفيع يزور بورتسودان

0

متابعات – الزاوية نت – كشفت مصادر (الزاوية نت) عن زيارة وفد أمريكي إلى مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة لحكومة السودان؛ اليوم السبت؛ في إطار مواصلة الحوار بين واشنطن والخرطوم.

 

وكان وزير الخارجية السوداني محي الدين سالم قد أنهى زيارته إلى واشنطن حيث أجرى لقاءات مع مسؤولين أمريكيين بشأن حوار جديد بين السودان وامريكا؛ بشأن العلاقات بينهما في إطار ما تشهده السودان من أزمة حرب وأزمة سياسية.

 

وكانت قناة الحرة الأمريكية قد نشرت تقريراً ذكرت فيه أن وفد الحكومة السودانية قد عددا من العروض لعقد صفقة سياسية مع إدارة الرئيس ترامب؛ في إطار ما يعرف بالعلاقات الاستراتيجية؛ تركزت حول تقديم محفزات للإدارة الأمريكية مقابل دعم تتلقاها الخرطوم والحكومة بقيادة البرهان في المستقبل

 

وشملت تلك الصفقة نقاطاً تتعلق بدعم البرهان في مواجهة الدعم السريع وتصنيفه كمجموعة إرهابية مقابل تخلي السودان عن توجهه شرقاً تجاه روسيا والتخلي عن اتفاقيات مع موسكو لإنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر.

 

وكان مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون افريقيا والعالم العربي مسعد بولس قال إن مأخذ واشنطن على الجيش السوداني في السابق إنه يحتضن الإسلاميين إلا أن البرهان اتخذ قرارات ضد الإسلاميين بأبعادها عن المشهد وقطع علاقاته مع إيران.

 

وقدم البرهان في سبيل إصلاح العلاقات مع واشنطن عدد من الخطوات من بينها بحسب افريقيا انتجلنس السماح بوجود وفد من الإستخبارات الأمريكية في بورتسودان لمهمة أمنية متعلقة بمراقبة التزام السودان بقطع العلاقات مع إيران ومهام أخرى.

 

وقال الناشط والمحلل السياسي مكاوي الملك؛ إن البرهان نفّذ كل ما طلبه مستشار الرئيس ترامب “مسعد بولس” من فصل الضباط الأكفاء بذريعة الإسلاميين جمّد التعاون مع الشرق وقطع خطوط إيران لكنه لم يجد من واشنطن سوى وعود فارغة وضغوط للقاء حميدتي وحمدوك في القاهرة رفض بشجاعة وبدأ فعلياً التوجّه شرقاً — حيث تُصنع المعادلة الجديدة للسودان

وقال الناشط السياسي حليم عباس، إن الحوار مع الأمريكان ليس مشكلة، المشكلة هي عدم امتلاك موقف واضح وصارم.

ونوه إلى أن التفاوض مع الأمريكان بدون خطوط حمراء واضحة وثابتة سيضر بالبرهان وبحلف معركة الكرامة، لأنه سيظهر البرهان كشخص لا يمكن الوثوق به ويمكن أن يغدر برفقاء السلاح من أجل الحصول على صفقة مع أمريكا.

وأكد انه في النهاية المستفيد من هذا الأمر هو العدو حيث تقديم الإسلاميين كورقة للمساومة أو حتى للمناورة أهم مثال وطرح الإسلاميين كجند للتفاوض فيه إضعاف للبرهان شخصيا وإضعاف لتحالف الكرامة وللجبهة الداخلية والمستفيد هو العدو سياسيا وعسكريا. نفس الشيء بالنسبة للحركات المسلحة.

وأضاف “لذلك، مع إبداء الانفتاح نحو مقترحات الوساطة، يجب أن يكون للحكومة موقف متصلب تجاه أي قضايا تضعف الجبهة الداخلية، وتضعف الثقة داخليا في البرهان شخصيا.

وبحسب عباس أن الأمر الآخر هو ضرورة رفض الصيغة الإملائية التي يتكلم بها الأمريكان. تفاوض وأخذ ورد نعم؛ ولكن أي نبرة إملاء يجب رفضها بقوة، إذا كان لأمريكا سلطة الإملاء فلتمارسها على المعتدي، على الجنجويد الذين ينتهكون قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي والإنساني، وعلى نظام أبوظبي الذي يمدهم بالسلاح، لا على الحكومة السودانية التي تدافع عن أرضها وشعبها.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.