متابعات- الزاوية نت- قال جبريل إبراهيم وزير المالية رئيس حركة العدل والمساواة، إن من يظنّ أن هذه النكبة ستدفع السودان إلى التخلّي عن حقوقه، أو القبول بخارطة طريقٍ عرجاء، يجهل طبيعة هذا الشعب، وسيطول ليله، ونوه إلى انه رغم هول الفاجعة، هذه ليست أولى المحن؛ فقد علّمَتنا جراح الجنينة وود النورة معنى الصمود والعودة بقوة.
وبشر جبريل في خطاب امس بأنهم سيجدون الشعب أشدّ منعةً وعزماً من أيّ وقتٍ مضى، ولن تستطيع أي قوة كونية فرض وجود عصاباتٍ إرهابية في مستقبل السودان.
ونوه إلى ان الدول التي التزمت صمتًا مخزياً تجاه جرائم الإبادة التي ترتكبها الميليشيا، وتغاضت عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن لفكّ الحصار عن الفاشر، بل ساهم بعضها في تسليح الميليشيا عبر نظامِ أبوظبي: نقول إنّ التاريخ لا ينسى لقد شهدنا مواقف مشابهة في الجنينة، وود النورة ورواندا، و على بعد أمتار قليلة من قوة حفظ الأمن التابعة للأمم المتحدة في سبرينيتشا، حيث كان الصمت محفزا لارتكاب الابادات والتمادي فيها. لقد سقطت ورقة التوت عن عورة شعارات الإنسانية الزائفة. لكن لأيهم، فالشعب السوداني وحده من سيردّ الصاع صاعين للمجرمين والخونة.
وأشار إلى أن منظمات المجتمع الدولي التي عجزت عن إيصال المساعدات الإنسانية فالمأساة تجاوزت حدود الإغاثة، فالموتى لا يأكلون. فبينما ينفر بعضهم خفافا لتقديم الإغاثة إلى مناطق تحت احتلال الميليشيا، يعزف آخرون عن نجدة النازحين في مناطق الأمان. لن نقبل بازدواجيةَ المعايير بعد اليوم، و قرارات الخارجية بالأمس ليست سوى البداية.
وقال جبريل إن نظامِ أبوظبي عبث بالأمن الاستراتيجي للمنطقة، وأن الهدف يتجاوز دارفور والسودان إلى إعادة تشكيل خارطة المنطقة بأكملها، و لكنّ إرادةَ الشعب أقوى.
وأكد جبريل أن الجميع يتحمل كفلا من مسؤولية العجز عن نجدة الفاشر، وعلى الجميع مراجعة أدائه في المرحلة السابقة ليقوّم أي اعوجاج شابّ التخطيط أو التنفيذ. وأضاف “بهذه المناسبة، نؤكّد أن وحدتنا هي الحصن المنيع الذي يحفظ الوطن من التصدّع والانهيار وفي ظلّ هذه المحن تتجلّى حقيقة أنه لا سبيل للنجاة إلا بتعزيز اللُحمة الوطنية، وتحصين الجبهة الداخلية من محاولات الاختراق وإسقاط مشاريع التآمر والارتزاق، أياً كانت عناوينها أو أدواتها، فهذا أقصر طرق النصر بإذن الله.
