متابعات- الزاوية نت- قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد الركن عاصم عوض، إن النصر قريب بإذن الله ولن تهنأ مليشيا آل دقلو الإرهابية بما اغتصبته فكل شبر من أرض الوطن له رجال يدافعون عنه حتى آخر رمق.
ودعا عاصم في أول تصريحات له منذ توليه المنصب خلفا للعميد نبيل عبدالله، وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية توثيق جرائم مليشيا آل دقلو الإرهابية في الفاشر، وتوصيل صوت الضحايا، وعدم التزام الصمت فيما يرتكب من فظائع في حق الأبرياء.
وقال إن القواتِ المسلحة تجدد العهد بأنها ستظل ثابتة لا تلين، صامدة لا تنكسر، متمسكة بعقيدتها الوطنية الراسخة، ولن تساوم أبداً في الدفاع عن سيادة الوطن ووحدته.
وتأتي تصريحات الناطق الرسمي بعد صمت طويل من القوات المسلحة، التي لم تصدر بيانًا بشأن ما جرى في الفاشر واكتفت بتصريحات رئيس مجلس السيادة القائد العام الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، الذي أكد بأن القوات في الفاشر قدرت الانسحاب تجنيا لمزيد من الخسائر البشرية في صفوف المدنيين، مع التعهد بأن الجيش سيقلب الطاولة وسيعود مجددا.
وتسيطر حالة من الغضب وسط مناصري القوة المشتركة لحركات دارفور، التي اعتبرت أن الفاشر تم بيعها خلال مفاوضات جرت بين الحكومة السودانية و الولايات المتحدة والإمارات في واشنطن، بان ينسحب الجيش منها تمهيدا لاتفاق متوقع وهو ما أكده البعض بانه يشبه إلى حد بعيد النموذج الليبي الذي فصل ليبيا إلى دولتين.
بينما رأى مناصرو الجيش أن الانسحاب من المعركة أمر طبيعي وأن الجيش لم يبيع، وقال الناشط عمر آدم، إن ما حدث في الفاشر ليس خيانة كما يتوهم البعض ولا خذلان ولا جبن ولا لوم وانما أن الانسحاب والهجوم والتقدم والتأخر كلها من إجراءات الحروب وتتوقف على تقديرات القيادة.
ونوه إلى أنه منذ أن رأى خلو فيديوهات هؤلاء البغاة من أسرى الجيش ولا وجود لصور القتلى بالزي العسكري ولا وجود لآليات حربية سيطروا عليها علم أن في الأمر تقدير وليس هو بالهزيمة كما روجوا.
وأكد أن جيش الفرقة السادسة والقوات المساندة له وعموم أهل الفاشر صمدوا صمودا حيرا خبراء العالم وحير عدوهم والمتربصين، وأضاف “أحلف غير حانث أنهم وبسبب هذا الصمود لن يذوقوا طعما لما سموه انتصارا، لأن الهزيمة رسخت في نفوسهم أمام قوة وكبرياء جيش الفرقة السادسة وأهل الفاشر في ما مضى من صولات سطروا فيها ملاحم الفداء والبسالة بما كتب على صفحات التاريخ ولن يستطيع أحد محوه ولا مضاهاته
