متابعات- الزاوية نت- انسحبت قوات الفرقة السادسة مشاة، من مقر الفرقة في الفاشر في ولاية شمال دارفور، بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع، فيما لم يعلن الجيش تأكيد أو نفي حتى الآن.
وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش انسحبت من مقارّ الفرقة السادسة مشاة، وقامت بعملية إعادة تموضع لقواته في بعض المناطق الأخرى وان مقر الفرقة سقط لكن لم تسقط مدينة الفاشر حتى الآن.
ونشرت صفحات موالية للدعم السريع صورا وفيديوهات من داخل مقر الفرقة السادسة مشاة، بعد قتال استمر لأكثر من 500 يوما، وأعلن مستشار قائد الدعم السريع، الباشا طبيق، سيطرتهم على قيادة الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقال “طبيق في تغريدة على منصة “إكس”، إن انتصار الدعم السريع في الفاشر ليس نهايةً بل بدايةُ بشرياتٍ وأملٍ نحو تحريرِ كاملِ الترابِ السوداني
وقالت مصادر إن المليشيا دخلت مقر الفرقة ولم تسقط المدينة حتى اللحظة، انفصلت القوات من بعضها فيما لازالت القوات تقاتل، وأن أبطال الفاشر يدركون أن لا خيار لهم إما القتال حتى أخر لحظة أو الشهادة لا خيار ثالث عندهم، وأكدت أن هناك قلة أحاطت بهم المليشيا لأكثر من عام وأغلقت لهم كل سبل الحياة لكنهم حتى هذه اللحظة يقاتلون.
ووجد الخبر تفاعلا كبيرا من الناشطين والمتابعين حيث قال الناشط معمر موسى إنه لو سقطت الفاشر فسقوطها ليس حدثًا كبيرًا، الحدث الكبير والاسطوري صمودها طيلة الفترة الماضية ، ظلت الفاشر صامدة في ظل الحصار الاقتصادي وتحت القصف بأكثر الأسلحة توحشا ، صامدة في ظل انشغال الرأي العام الشعبي بتوافه الأمور من اعراس وطلاقات، صامدة وقادة الحكومة يتبارون في افتعال التفاهات والخلافات.
وقالت المقاومة الشعبية بولاية شمال دارفور، إنه في هذه المرحلة المهمة والحرجة من صبيحة الأحد الموافق 26 أكتوبر 2025 وفي الوقت الذي لم يبقَ لأهل الفاشر حصنٌ وملاذٌ أخير غير الدفاع والتدافع لكرامتها سوى سلاح، والمقاومة في مواجهة المليشيات الإرهابية، تتعرض الفاشر في الوقت الراهن إلى حملةٍ إعلامية مضللة، ومفضوحة، الهدف منها إثارة الهلع والرعب، وكذلك حملة تضليل إعلامي متنامية تستهدف النيلَ من الروح المعنوية العالية للقوات داخل ميدان المعركة باعتبار أن دخول رئاسة الفرقة يعني سقوط الفاشر.
وأكدت في بيان أن الفاشر هي الحاجز والصخرة التي يفكك فيها المؤامرات واحلام المليشيات، وسيظل عصية بإذن الله وعزيمة وإصرار الرجال.
