متابعات- الزاوية نت- تصدى الجيش السوداني لهجوم كبير على مدينة بارا بولاية شمال كردفان، بقوة قوامها أكثر من 200 عربة قتالية حاولت الدخول إلى المدينة وإعادة السيطرة عليها، وكبد العدو خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وقالت مصادر إن قوات التمرد ظلت تجمع في وقاتها منذ فترة طويلة بهدف استعادة بارا من قبضة الجيش الذي حررها قبل أكثر من شهرين تقريبًا، وتمركزت قوات التمرد في المناطق المحيطة ببارا وركنت سيارتها تحت الأشجار طيلة نهار الجمعة خوفا من الطيران لكنها عند صباح السبت هاجمت المدينة لكن القوات المسلحة كانت راصدة تلك التحركات فتم صد الهجوم.
وأشارت المصادر إلى أن الدعم السريع خطط لأكثر من موجة هجوم على المدينة حيث انتهت الأولى وبدأت الثانية وما تزال المعارك مستمرة.
وقالت قوات الدعم السريع إنها تمكنت من استعادة السيطرة مرة أخرى على مدينة بارا وذلك بعد فترة من التوترات العسكرية التي شهدتها المنطقة. وأكدت القوات أن هذا التحرك يأتي في إطار عملياتها الميدانية المستمرة، مشيرة إلى أن استعادة بارا تمثل خطوة جديدة في مسار إعادة الانتشار العسكري داخل الولاية.
في الأثناء تصدّت الدفاعات الجوية لهجوم بثلاث مسيرات انتحارية استهدفت قاعدة كنانة الجوية ومحطة أم دباكر الحرارية بولاية النيل الأبيض، وقالت إن المضادات الأرضية تعاملت بكفاءة مع المسيرات قبل أن تبلغ أهدافها، حيث تم إسقاط إحداها على مسافة بعيدة من المواقع المستهدفة دون وقوع أي أضرار تُذكر.
وأكدت المصادر أن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية مهمة، مشيرة إلى أن الوضع الأمني تحت السيطرة التامة، وأن القوات النظامية تواصل رصد ومتابعة أي تحركات معادية محتملة في المنطقة.
وأكدت المصادر أن القوات تعاملت مع الأهداف المعادية بدقة وكفاءة عالية، ما حال دون وقوع أي خسائر، في وقت وصف فيه مراقبون العملية بأنها رسالة واضحة على جاهزية الدفاعات السودانية في التصدي لأي عدوان يستهدف سيادة الوطن.
ويأتي هذا النجاح تأكيداً على تفوق الجيش السوداني في معركة السماء وحماية المجال الجوي، وسط تصاعد محاولات الميليشيا اليائسة لاختراق المواقع الحيوية دون جدوى.
