متابعات- الزاوية نت- يغادر رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إلى مصر اليوم الأربعاء في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً، بدعوة خاصة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لمناقشة تطورات الأزمة في السودان والأوضاع في الإقليم وقضية المياه.
وبحسب مصادر أن لقاء البرهان والسيسي سيناقش آخر مستجدات رؤية الآلية الرباعية لإنهاء الحرب في السودان، التي تضم مصر كأحد أعضائها البارزين، ويرافق البرهان مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، ووزير الخارجية السفير محيي الدين سالم.
وبحسب مجلة أفريقيا انتليجنس أنه من المتوقع أن يُعقد لقاء في القاهرة بين البرهان، ورئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك رئيس تحالف “صمود”، فضلا عن مفاوضات ضمنية بين الجيش السوداني و الدعم السريع بصيغة صياغة بيان مبادئ أساسية يتفق عليه الطرفان.
وكان مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون أفريقيا مسعد بولس قال إن هناك ترتيبات لوضع رؤية لتنفيذ بيان الرباعية الدولية عبر عقد جولة مفاوضات بين الأطراف المتحاربة في السودان فضلا عن عقد حوار سياسي يضم الأطراف المدنية.
ونقلت مصادر أن إدارة ترامب تتجه مباشرة بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حمـ..ـاس وإسرائيل تتجه إلى مصر لتسهيل الجولة التالية من المفاوضات حول الحرب السودانية.
وتخطط أمريكا بالتوازي مع جهودها لوقف الحرب عبر الرباعية الدولية ودور مصر، إلى رفع جذرة المصالح الاقتصادية مع السودان، حيث كشفت مصادر عن زيارة مرتقبة لوفد من شركات التعدين الأمريكية إلى بورتسودان، ومن المقرر أن يلتقي الوفد برئيس الوزراء كامل إدريس ووزير المعادن نور الدائم طه ومسؤولين آخرين.
ويبدو أن تحركات واشنطن في هذا الجانب مدفوعة بتخوفات من امكانية اتجاه الحكومة السودانية إلى روسيا وفتح مجالات أمامها عبر اتفاقيات استراتيجية تعيد رسم سياسة المنطقة في البحر الأحمر، وذلك عقب زيارة وفد اقتصادي بقيادة وزير المعادن نور الدائم طه وتوقيع اتفاقيات مع الجانب الروسي شملت التعدين في الذهب والبترول فضلا عن التعاون في مجال البنوك والمصارف.
وهو ما ترمي إليه الولايات المتحدة الأمريكية أيضا إذ أن زيارة وفد شركات التعدين إلى بورتسودان يهدف هذه الزيارة إلى تمهيد الطريق لاتفاق يمنح الشركات الأمريكية حصصًا كبيرة بعد توقيع وقف إطلاق النار المحتمل سيشمل رفع العقوبات عن قطاع التعدين السوداني وعن قادة الجيش لتشجيع قيادة القوات المسلحة السودانية على الانخراط في المفاوضات.
