الدعم السريع يمنع بيع السلع من دول أفريقية في نيالا ويسمح بتداول المستوردة من الإمارات

0

متابعات- الزاوية نت- أوقفت السلطات المحلية التابعة إلى الدعم السريع في مدينة نيالا وبولاية جنوب دارفور، بيع وشراء سجائر “الشملان” و”البنّ” و ”ماسشتر” التي يتم استيرادها من غرب أفريقيا وجنوب السودان، في أسواق المدينة، وسمحت ببيع سجائر “الريفرة” و ”ترادشينال”، التي تُستورد من الإمارات وتصل إلى نيالا عبر الطيران في مطار نيالا الدولي.

 

وقال مراقبون أن ذلك يعتبر تحولا جديدا في محاولات دولة الإمارات للسيطرة الفعلية على دارفور تجاريا وسياسيا واقتصاديا، واحتكار العمليات التجارية لصالح أسواقها ونقل البضائع عبر الطيران إلى مطار نيالا مباشرة وتوزيعه على باقي مدن دارفور، وأكد مراقبون أن عمليات الاحتكار الجديدة التي قررت إدارة الدعم السريع اقرارها في ولايات دارفور كرست لأفراد معينين مرتبطين بعائلة دقلو.

 

وكشف تجار آخرون عن دخول وكلاء وموردين جدد إلى سوق السجائر، تربطهم علاقات مباشرة بضباط نافذين في قوات الدعم السريع، حيث يقومون باستيراد السجائر من الإمارات، وتصدير منتجات من نيالا مثل اللحوم المجففة (الشرموط)، والبصل، والزيوت، والبطيخ، عبر مطار نيالا الدولي.

 

وأشار أربعة من التجار بحسب دارفور24 إلى أن اجتماعًا عُقد في مطلع شهر سبتمبر المنصرم بين عناصر من استخبارات قوات الدعم السريع وتجار السجائر بالجملة، بناءً على طلب من الاستخبارات، وذلك في مقرها بالسوق الكبير.

 

وقال مواطنون إن سبب حظر تلك الأصناف من السجائر لصالح أنواع أخرى موجودة أصلًا في السوق، رغم جودتها المنخفضة وعدم رغبة المستهلكين فيها.

 

وأكدوا أن القرار سيخلق أزمة بين التجار وسيتسبب في افقار صغار التجار الذي يعتمدون في تجارتهم على تلك الأنواع من السجائر، حيث يجلبونها من جنوب السودان وتشاد ودولة ليبيا، وأن القرار وضعهم على حافة الإفلاس.

 

وذكر التجار أن استخبارات الدعم السريع أبلغتهم بقرار إيقاف بيع وشراء سجائر “الشملان” و”البنّ” و”ماسشتر”، حيث جرى تحديد يوم 5 أكتوبر كآخر موعد لبيع وشراء هذه الأصناف، التي تُستورد من دولة جنوب السودان ومن منطقة الطينة السودانية.

 

وأشار التجار إلى أن أمر الإيقاف صدر عن الاستخبارات التابعة لقوات الدعم السريع لصالح سجائر “الريفرة” و”ترادشينال”، التي تُستورد من الإمارات وتصل إلى نيالا عبر الطيران من مطار نيالا الدولي.

 

وذكر التجار أن الاستخبارات شنت حملة اعتقالات واسعة صباح يوم 5 أكتوبر الجاري، استهدفت عددًا من تجار الجملة في سوق نيالا الكبير وسوق موقف الجنينة، وكان من بينهم تاجر يُدعى فضل، إلا أنه أُطلق سراحهم لاحقًا.

 

وأضافوا أنه على الرغم من حملة الاعتقالات التي طالت نظراءهم في الأسواق الأخرى، فإن تجار سوق المواشي شمال المدينة وتجار التجزئة ما زالوا مستمرين في بيع وشراء تلك الأصناف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.