متابعات- الزاوية نت- نقل مراسل قناة الجزيرة مباشر الصحفي عبدالرؤوف طه، عن مصدر عسـكري بالفرقة السادسة مشاة أن قوات التمرد استخدمت سلاحًا كيمائيًا في الفاشر، يتم اطلاقه عبر أسطوانات ملحوقة بالمسيرات الانتحارية، ونشر ناشطون صوراً لسائل في زجاجات قالوا إنه وجد ضمن مسيرة تم اسقاطها.
وقالت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر، إن المدينة شهدت شهد يوم أمس حادثة مثيرة للقلق حيث قامت مسيّرات المليشيا بإلقاء مقذوفات غريبة في مناطق مدنية وبحسب شهود عيان فقد صدرت من هذه المقذوفات روائح غريبة وقوية يُعتقد أنها تحتوي على مواد سامة أو مهيجة، ونوهت إلى انه حتى اللحظة لم تصدر جهة رسمية بيانا تفصيليا لكن مصادر طبية أكدت أن الأعراض الظاهرة تشير إلى وجود مواد كيميائية.
وأكدت مصادر طبية مسؤولة في الفاشر الأحد أن مليشيا الدعم السريع بالفعل استخدمت غازات كيميائية سامة في عدة مواقع بالمدينة خلال يوم أمس واليومين السابقين، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بتشنجات، وهلوسة، وتقيؤات نتيجة استنشاقهم للغاز، وتم نقلهم إلى المستشفى.
وأشارت المصادر بحسب الصحفي معمر إبراهيم الموجود في الفاشر، إلى أن القوات استخدمت هذه الغازات الكيميائية السامة عبر مسيّرات انتحارية مزودة بأسطوانات ألمنيوم وقوارير بلاستيكية صغيرة. وحذرت < المصادر> من الخطر الشديد لهذه المادة على حياة المدنيين في المدينة.
إلى ذلك قال معمر ، إنه بسبب الندرة الشديدة في الفاشر، يعاني الناس من الجوع، حيث تقدم التكايا وجبة واحدة يوميًا، ونوه إلى أن اليوم الأحد 5 أكتوبر لم تتمكن من تقديم أي وجبة، ليس بسبب نقص التمويل أو دعم السودانيين، بل لعدم توفر المواد الغذائية، إذ وصل سعر جوال الأمبار علف الحيوان لا الذرة إلى 2 مليون جنيه سوداني.
وقال الناشط مصعب شعيب إن أبرز التكايا النشطة في الفاشر” تكية مطبخ الخير من أهل الخير” لم تتمكن اليوم “الأحد” الخامس من أكتوبر من إعداد وجبة الطعام للمحتاجين، وهنالك الآلاف من العوائل والأفراد ظلوا يعتمدون على التكية لسد رمق جوعهم، وتساءل “أين الدولة السودانية من هذا الهلاك والموت البطئ لهؤلاء المواطنين؟ أليس من مسؤولياتكم ووجباتكم الاهتمام بهم وتوفير الغذاء لهم؟
وأصدرت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر، بيانا قال فيه إن سعر جوال الأمباز الذي كان يُستخدم كعلف للماشية وحاليا وجبة أساسية لإنسان الفاشر وصل إلى 2 مليون جنيه سوداني وسط ندرة خانقة في المعروض وشُح عام في السلع الغذائية ما جعل الحياة في المدينة أشبه بصراع يومي من أجل البقاء.
ونوهت إلى أنه فقد تجاوزت الكارثة حدود الاحتمال ومع هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار، توقفت معظم التكايا اليوم التي كانت تُقدم وجبات للمحتاجين بعد أن عجزت عن شراء الأمباز ناهيك عن توفير الذرة أو الأرز.
وأكدت أن هذا الواقع القاسي هو مؤشر خطير على تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية في الفاشر، ويكشف حجم الكارثة التي يمر بها السكان في ظل الحصار وانقطاع الإمدادات ، إن ما يحدث في الفاشر اليوم يستدعي تدخلاً عاجلًا من الجهات الإنسانية والدولية، لإنقاذ ما تبقى من أرواح وفتح ممرات آمنة تتيح دخول المواد الغذائية والدواء، وتكسر هذا الحصار الذي يخنق المدينة وأهلها.