متابعات- الزاوية نت- قال بابكر فيصل رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي القيادي في تحالف صمود، إن كل المُعطيات والدلائل تُشير إلى أن عودة الجيش السوداني والدعم السريع إلى طاولة المفاوضات في منبر جدة من أجل الاتفاق على الهدنة الإنسانية باتت وشيكة ولا بُدَّ من تغليب خيار السلام والحياة على خيار استمرار الدمار والموت والعاقل من اتعظ بغيره.
وأشار إلى أن اتفاق الهدنة الإنسانية سيُمهد الطريق أمام الوقف الدائم لإطلاق النار وانطلاق العملية السياسية التي تقودها القوى المدنية من أجل استئناف الانتقال ووضع البلاد في طريق التحول الديمقراطي الذي يرسخ الاستقرار والسلام والتنمية.
وأكد فيصل خلال تصريح صحفي إلى أن التحدي الأكبر أمام القوى المدنية في هذا التوقيت يتمثل في كيفية خلق أكبر جبهة تستطيع أن تتحمل مسؤوليتها في هذا المنعطف الأخطر في تاريخ البلاد.
ونوه إلى أنه لن يُكتب أي نجاح لعملية سياسية لا تمتلكها القوى المدنية بالكامل وتحدد أجندتها وقضاياها والأطراف المشاركة فيها.
وأضاف “لا مجال لعودة الشراكة المدنية العسكرية مرة أخرى والأولوية القصوى في المرحلة القادمة هي بناء الجيش القومي المهني الواحد الذي يحتكر السلاح ويحرس النظام المدني ويحمي البلاد وفقاً للمهام التي يحددها الدستور”
وأشار فيصل إلى أن الإرادة الداخلية هي المُحدِّد الأول والعامل الحاسم في الوصول للسلام واستدامته لن تتم عبر الصفقات الثنائية بين الأطراف المتحاربة بل عبر الحل الشامل الذي يخاطب جذور وأسباب الحروب التي مزقت البلاد وتكاد أن تعصف بوجودها.
وتابع “لن تقف الحركة الكيزانية الفاشستية مكتوفة الأيدي وستسعى بشتى السُبل والوسائل لمنع أي مسعى لوقف الحرب ولا مناص من توحيد كافة الجهود لعزلها وإفشال مخططها الذي لن تكون نتيجته سوى استمرار الموت والدمار وتفتيت السودان.
