متابعات- الزاوية نت- أغلق مستشفى نيالا التخصصي، أبوابه وتوقف عن العمل بسبب عدم صرف الكوادر الطبية مستحقاتهم بطرف الوحدة الطبية التابعة لقوات الدعم السريع، بعد أيام من إغلاق مجمع اليقين الطبي في وقت سابق من سبتمبر الماضي، لذات الأسباب.
وأضطرت قوات التمرد إلى نقل الجرحى والمصابين من مستشفيات ومراكز العلاج وإعادتهم إلى ذويهم، وذلك بعد تنامي حالات الموت بسبب الإهمال وعدم وجود مرافقين، وقالت مصادر إن أكثر من 300 جريح تم ترحيلهم خلال يومين إلى ذويهم بقرى ومناطق داخل ولايتي غرب كردفان وجنوب دارفور.
وقال مواطن “م ر ي” من منطقة كبم بولاية جنوب دارفور، لـ(الزاوية نت) إنه أضطر إلى نقل ابنه الذي أصيب في معارك أم صميمة بولاية شمال كردفان، وكسرت قدمه مع إصابات أخرى في جسده، من مستشفى نيالا إلى منزله في المنطقة التي تبعد أكثر من 80 كليو مترا شمال غرب نيالا بحثا عن علاجه لأن وجوده في المستشفى قد يعرضه الموت بسبب عدم وجود اهتمام أو رعاية من قبل الدعم السريع.
وأشار إلى أنه فعل ذلك خوفا من تكرار تجربة شاهدها في أبن أخيه الذي أصيب في الخرطوم وتم نقله إلى نيالا وظل في المستشفى حتى التهبت قدمه مما سبب له شللًا دائما عجز مع من الحركة مع حدوث مضاعفات كبيرة جعلته غير قادر على حمل نفسه وأصبح اليوم “عالة” على الأسرة التي تركت أشغالها للاهتمام به، منوها إلى أن قيادة الدعم السريع تمنح الشخص مبلغ زهيدا عند بداية إصابته وثم تتجاهله بعد تسليمه إلى ذويه.
وقال المواطن إن هذه الممارسات من قبل إدارة الدعم السريع، خلقت حالة كبيرة من عدم الثقة والغبن لدى المقاتلين الشباب الذين انصرفوا عن الاستجابة لأي دعوات للاستنفار وفضلوا البقاء في منازلهم أو ممارسة التجارة والزراعة ورفض أغلبهم العودة خاصة الأوائل الذين قاتلوا في الخرطوم ومدن أخرى.
وبحسب دارفور24 أن قوات الدعم السريع تعاقدت خلال الفترة الماضية مع إدارات كل من المستشفي التخصصي ومجمع اليقين الطبي ومستوصف الصديق بمدين نيالا، بغرض تقديم الرعاية الطبية لعناصرها المصابين، على أن تتكفل الوحدة الطبية بدفع تكاليف العلاج.
وأشار مصدر طبي أن الكوادر الطبية بمستشفى نيالا التخصصي لم يصرفوا استحقاقاتهم المالية منذ شهر أغسطس الماضي، وأضاف أن المستشفي توقف تماما عن استقبال اي حالات مرضية منذ ثمانية أيام ماعدا المرضى المتواجدين داخل المستشفي قبل الإضراب.
وأكد توقف غالبية الكوادر الطبية المعينين بصورة رسمية من قبل وزارة الصحة الولائية عن العمل بالمستشفى خلال الفترة الماضية، بسبب المرتبات وآخرون رفضوا العمل مع قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى اتجاه في المستشفى لفسخ العقد المبرم مع قوات الدعم السريع بعد أن تم نقل الجنود المصابين إلى مركز الشهيد بركة الله.
وتعاني مدينة نيالا من أزمة كاش كبيرة مما دفع المتعاملين إلى رفع نسبة الخصم عبر التطبيقات البنكية حيث وصلت إلى 30% مقابل أي مبلغ مالي يتم تحويله مقابل الحصول عليه كاش.
