قرار أمريكي بتقييد حركة البرهان.. الحقيقة الكاملة

0

تداول ناشطون ومواقع إخبارية نص قرار أمريكي صادر بموجب قانون البعثات الأجنبية والمفوّضية، عن وزارة الخارجية الأمريكية، قرر تقييد حركة والزام رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وأعضاء الوفد المرافق له من الحكومة السودانية، بالحصول على موافقة مسبقة من مكتب البعثات الأجنبية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية قبل القيام بأي سفر خارج دائرة نصف قطرها 25 ميلاً من “كولومبوس سيركل” في مدينة نيويورك.

 

وكان هذا القرار قبل اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي كان متوقع أن يسافر اليها رئيس مجلس السيادة لقيادة وفد السودان لكنه اعتذر لاحقا بعد حصوله على التأشيرة وترك قيادة الوفد على رئيس الوزراء كامل إدريس

 

وبحسب القرار أن الوفد يتوجب عليه الالتزام بأي متطلبات إضافية يحددها مدير أو نائب مدير مكتب البعثات الأجنبية فيما يخص القيود الجغرافية على التنقل داخل الولايات المتحدة.

 

وقال القرار إن هذا الشرط سيظل سارياً طوال فترة وجود الفريق البرهان والوفد السوداني في الولايات المتحدة خلال أسبوع الاجتماعات رفيعة المستوى للجمعية العامة في سبتمبر 2025.

 

ولكن هل القرار معني به البرهان في شخصه ووفد السودان أم أنه تقليد أمريكي تم تطبيقه على عدد من الوفود الأخرى؟

 

الشاهد أن القرار الذي يعرف بقاعدة الـ 25 ميل للوفود الأجنبية في اجتماعات الأمم المتحدة، ظلت تفرضه الولايات المتحدة منذ عقود طويلة من خلال قيوداً جغرافية على حركة بعض الوفود الأجنبية المشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.

 

حيث تنص هذه القاعدة على أن تحرّك الدبلوماسيين أو المسؤولين القادمين بفيزا خاصة (مثل C-2 أو G-1) يقتصر على دائرة نصف قطرها 25 ميلاً من كولومبوس سيركل في مانهاتن.

 

هل هي قاعدة خاصة بالسودان؟

لذلك ليست هذه القاعدة خاصة بالسودان فهي قاعدة قديمة شملت عبر السنين دولاً عديدة مثل: إيران، كوبا، كوريا الشمالية، روسيا، فنزويلا، وحتى في فترات سابقة الاتحاد السوفيتي وتُشدّد الولايات المتحدة أحياناً في تطبيقها على دول بعينها وفق المناخ السياسي، لكنها ليست قانوناً جديداً ضد السودان.

 

كما أن هذه القاعدة لا تطال المواطنين السودانيين أو الجالية السودانية في أميركا، فهي مخصَّصة فقط للوفود الرسمية المشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة، مثل: رئيس الدولة، الوزراء، أو أعضاء البعثة الدبلوماسية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.